الاستعداد للجولة الثانية: تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله ينذر بحرب جديدة
خروقات إسرائيلية تهدد الاستقرار في جنوب لبنان
تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية عبر البر والجو، مما يضعف إمكانية الحفاظ على استقرار اتفاق وقف إطلاق النار القائم، ويفتح الباب أمام احتمالية اندلاع مواجهة جديدة. وفقًا للكاتب السياسي علي حمادة، تسعى إسرائيل من خلال هذه الخروقات إلى تحويل بلدات الجنوب اللبناني إلى مناطق عازلة، عبر تدمير منهجي للبنية التحتية وجرف الأراضي الزراعية، مما يعقد عودة السكان إلى منازلهم. كما أن إعادة الإعمار تحتاج إلى ظروف سياسية وأمنية ومالية ملائمة قد لا تكون متوفرة في المدى القريب.
الجنوب اللبناني: بين حزب الله وإسرائيل
من جهة أخرى، يشير حمادة إلى أن “حزب الله” لم يغادر جنوب الليطاني، حيث يحتفظ بقدراته العسكرية تحت غطاء محكم. التقارير الدولية تؤكد استمرار وجود مقاتلي الحزب في المنطقة تحت ستار أنهم من أبناء الجنوب، مع الاحتفاظ ببنية عسكرية مخفية، فيما تم تسليم معدات غير استراتيجية للجيش اللبناني.
ويتابع بأن الحزب لا يزال ينفذ القرار 1701 بشكل رمزي دون التزام حقيقي بمضمونه، إذ تم اكتشاف العديد من البنى التحتية العسكرية التابعة له خلال الحرب الأخيرة. إلى جانب ذلك، لا تزال الأنشطة التهريبية قائمة بين لبنان وسوريا عبر مواقع تقليدية تمتد لعقود، وتشمل تنقلات الميليشيات الموالية لإيران ومقاتلين مرتبطين بفلول النظام السوري.
غارات إسرائيلية تعكس تصعيدًا جديدًا
أشار التقرير إلى الغارتين الإسرائيليتين الأخيرتين: الأولى استهدفت بلدة طاريا لضرب شحنة أسلحة يُعتقد أنها تم تحريكها مؤخرًا في البقاع، والثانية استهدفت مواقع في قوسايا على الحدود اللبنانية-السورية. هذه المواقع، التي كانت سابقًا تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، تحولت إلى نقطة نشاط لحزب الله بالتنسيق مع فلول النظام السوري.
احتمالية اندلاع حرب جديدة
مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية والأنشطة العسكرية المكثفة، يعتبر حمادة أن احتمال اندلاع جولة جديدة من الحرب بات مرجحًا، حيث تستعد إسرائيل بجدية لخوض مواجهة ثانية. التطورات الأخيرة على الأرض تشير إلى أن التهدئة المؤقتة قد تكون قصيرة الأمد، ما ينذر بمرحلة جديدة من التصعيد.
Preparing for Round Two: Israel-Hezbollah Tensions Signal a New War
Israeli Violations Escalate Tensions
Israeli incursions by air and land are undermining the fragile ceasefire agreement in southern Lebanon. Political analyst Ali Hamadeh highlighted Israel's systematic destruction of infrastructure and agricultural lands in southern towns, turning them into buffer zones. These actions complicate residents' return and delay reconstruction efforts, which depend on favorable political, security, and financial conditions.
Hezbollah's Continued Presence South of the Litani
On the other side, Hezbollah has not vacated the south of the Litani River. Hamadeh notes that international intelligence confirms the group's concealed military presence, with fighters posing as local residents. While some non-strategic equipment was handed over to the Lebanese Army, the bulk of Hezbollah's arsenal remains hidden.
Hezbollah's approach to implementing UN Resolution 1701 remains symbolic, as evidenced by military infrastructure uncovered during recent clashes. Furthermore, traditional smuggling routes between Lebanon and Syria continue to serve as corridors for Iranian-backed militias and remnants of the former Syrian regime.
Israeli Strikes Reflect Growing Escalation
Recent Israeli airstrikes highlight a shift in intensity. The first strike targeted Taraya in the Bekaa Valley, reportedly to destroy a weapons shipment, while the second hit Qousaya on the Lebanon-Syria border. These areas, historically controlled by the Popular Front for the Liberation of Palestine – General Command, have become strategic hubs for Hezbollah in coordination with remnants of the Syrian regime.
The Likelihood of Renewed Conflict
Hamadeh warns that the likelihood of a new war is high, as Israel prepares for a second round of conflict. Ongoing border tensions and intensified military activities indicate that the current fragile calm may soon give way to renewed hostilities.
Translated by economyscopes team
المصدر: ليبانون ديبايت