الأربعاء, يناير 1, 2025
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةالقطاع العقاري في لبنان: أربعة أسباب وراء أزمته وآفاق جديدة للنهوض

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

القطاع العقاري في لبنان: أربعة أسباب وراء أزمته وآفاق جديدة للنهوض

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية - سكوبات عالمية إقتصادية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أربعة أسباب ضربت القطاع العقاري

لم يترك العام 2024 بصمات جيّدة أبداً على أيّ من القطاعات في لبنان، إلّا أنّ القطاع العقاري كانت له حصّة الأسد من الخسائر المُتتاليّة، ورغم ذلك فإنه قادر على نفض ما عَلق به من أزمات السنوات الماضية، لكن بشروطٍ واضحة تبدأ بعودة الانتظام السياسي وإعادة الثقة بالقطاع المصرفي.

لا شك في أن عودة القروض الإسكانية عبر المصارف والمؤسسات المعنية، هي الأمل الوحيد أمام اللبنانيين الراغبين في تملّك مسكن. هذه العودة والمُراهنة على عودة هذه الثقة موصولة بطبيعة الأحوال بخطة الإنقاذ وعودة الاستثمارات، فهل أصبح الوضع اليوم مُلائماً لخارطة طريق جديدة في القطاع المصرفي بما ينعكس إيجاباً على القطاع العقاري؟

نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين وليد موسى، يقول لـ “نداء الوطن”، إنّ “سنة 2024 كانت سيّئة على القطاع العقاري في لبنان، ويُمكن حتى أن نعتبرها من أسوأ السنوات في تاريخ العقار المعاصر لأسباب مختلفة:

أوّلاً، أنّ حرب “الإسناد” كانت مُشتعلة منذ بداية السنة، ما خلق توتّراً وعدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي، حتى ولو كانت محصورة جغرافيّاً.

ثانياً، عدم انتخاب رئيس للجمهورية وما يرتبط به من تداعيات، أهمّها عدم القيام بالإصلاحات المطلوبة لإعادة هيكلة المصارف ما يُعيد تحريك القروض السكنيّة. وغياب هذه القروض يؤثرّ سلباً على القطاع العقاري.

ثالثاً، المشاكل وعدم الانتظام في الدوائر العقاريّة وإقفالها في المتن، وحتى اليوم لم يعد العمل إلى طبيعته في الدوائر لا سيّما في جبل لبنان.

رابعاً، الأحداث الأمنيّة بداية موسم الصيف أدّت إلى تردّد عدد كبير من المُغتربين في زيارة لبنان، فتراجع الطلب.

كل هذه الأسباب مُجتمعةً وضعت القطاع العقاري في ظروف سيّئة جدّاً، إلا أنّ ذلك لا ينفي وجود أسباب أخرى متعدّدة تسمح له بالنهوض واسترجاع زخمه”.

“خربطة القطاع”

بعد كل هذه الأحداث السلبيّة، يتطرّق موسى إلى “توسّع الحرب ما أدّى إلى خربطة في القطاع. ففي الفترة الأولى من الحرب، كان هناك اتجّاه للاستثمار في العقارات من قِبَل مَن يمتلك سيولة نقديّة في محاولة منهم للحفاظ عليها في فترة الضياع هذه، إن كان بسبب دواعي الهجرة أو السفر أو النزوح، أو حتى لعدم معرفة التصرّف بهذه الأموال خلال الحرب. لكن، الشراء النقدي لم يكن سهلاً، لا سيّما في المناطق التي تختلف فيها البيئة عن بيئة المشتري، ما أدّى إلى عدم تجاوب صاحب العقار معه. أما الإيجارات القصيرة المدى فشهدت حركة، لكن عمّت فيها الفوضى مع ارتفاع الأسعار. وهذا الاستغلال لم يقتصر على اختلاف الطوائف، حيث أنّه مستمرّ في المناطق التي تعرّضت للقصف ويعود إليها اليوم سكانها. وخلال هذه الفترة حدث أيضاً شلل كبير في الحركة العقاريّة، والدوائر كانت مُقفلة في معظم المناطق”.

“عودة الأمل”

اليوم، وبعد وقف إطلاق النار، يكشف أن “القطاع بدأ يسترجع الأمل لأنّ المغترب اللبناني عاد يسأل مُجدّداً عن العقار. صحيح أننا ما زلنا في مرحلة الأسئلة والتفكير بإمكانيّة الاستثمار في العقار، إلا أننا نستشعر أملاً بأنّ البلد سيقف من جديد على قدميْه، والفارق هذه المرّة أننا نرى بريق أمل والأمور متّجهة نحو الأفضل. التحسن لن يحصل بين ليلة وضحاها، علينا الانتظار والصبر. لكن، الأهم هو أن أي قطاع عقاري حول العالم لا يُمكنه الاستمرار من دون قروض سكنيّة للشراء وقروض مصرفية للمطورين، لذلك نتمنّى انتخاب رئيس لأن التعويل على نهوض القطاع المصرفي كبير لبناء قطاع عقاري مُستدام، خصوصاً وأن الطلب والنية موجودان”.

ماذا عن الطلب على المبيع؟

وعن الطلب على المبيع من قبل أصحاب المنازل المتضرّرة من الحرب، يُوضح موسى أنه لم “يرصد أي مؤشّرات ملحوظة. أما الأسعار فتختلف حسب المناطق، فتلك ذات القدرة الشرائية المرتفعة عادت أسعارها ترتفع تدريجيّاً بعد تراجعها نتيجة الحرب لتصل تقريباً إلى ما كانت عليه سابقاً، والفارق اليوم نسبته حوالى 20%. أما المناطق ذات القدرة الشرائية الأدنى فوتيرة ارتفاع الأسعار فيها أبطأ وهي أدنى بحوالى 40% عمّا كانت عليه سابقاً”.

مرحلة جديدة

وبالسؤال عن تطلعاته للعام المُقبل، يُجيب أنها “متفائلة لأن البلد على مشارف دخول مرحلة جديدة فيها انتظام وشفافية واستقرار أمني، اجتماعي، سياسي واقتصادي. وإن تمّت كل الإصلاحات سيستعيد لبنان زخمه ويكون القطاع العقاري من أوّل القطاعات التي ستنهض، إذا تأمّنت الظروف المؤاتيّة”.

أهميّة “وزارة إسكان”

يختم موسى: في المرحلة المُقبلة “من المُهمّ جدّاً إنشاء وزارة إسكان تُنظم القطاع العقاري والسكني، وتضع سياسات سكنيّة للشباب اللبناني وتشجيعية للمطورين العقاريين، للاستثمار والبيع بأسعار معقولة. ويجب أن تكون إحدى مهامها أيضاً إعادة الإعمار لأنها قادرة على لعب دور تنسيقي أساسي بين الجهات المانحة والتطوّرات الداخليّة. هذه الوزارة قائمة في مختلف بلدان العالم إلّا في لبنان، حيث لا نعرف لماذا أُلغيَت بسبب فشل أدائها عوض العمل على تنظيمها”.

Four Reasons That Hit Lebanon's Real Estate Sector in 2024

2024: A Tough Year for Real Estate in Lebanon

The year 2024 left its mark on Lebanon’s economy, with the real estate sector bearing the brunt of consecutive losses. Despite this, the sector remains resilient and has the potential to recover if certain conditions are met—chief among them political stability and restored trust in the banking system.

Why Did the Real Estate Sector Suffer in 2024?

According to Walid Moussa, President of the Real Estate Brokers and Consultants Syndicate, 2024 was one of the most challenging years in the sector’s history. The key reasons include:

  1. Political and Security Instability:
    The escalation of the “support war” at the beginning of the year led to widespread tension and economic uncertainty, discouraging investments.

  2. Lack of Political and Economic Reforms:
    The failure to elect a president halted necessary reforms, including the restructuring of banks, which is essential for resuming housing loans—a vital component of the real estate market.

  3. Disruptions in Land Registry Offices:
    Operational issues and closures in registry offices, especially in Mount Lebanon, severely hindered property transactions.

  4. Decline in Expatriate Demand:
    Security incidents during the summer deterred many expatriates from visiting Lebanon, resulting in reduced demand for real estate.


The Impact of War on Real Estate

The war created a wave of uncertainty in the real estate sector. Many individuals with liquid funds attempted to invest in properties to safeguard their assets. However, these transactions faced obstacles due to social and geographical differences between buyers and sellers.

Short-Term Rentals:
While short-term rentals experienced increased demand, the market became chaotic, with rental prices skyrocketing, even in areas impacted by bombings.


Signs of Recovery: Expats Reconsidering Property Investments

Following the ceasefire, there is renewed interest in real estate from expatriates. While many remain in the exploratory phase, there is cautious optimism that the sector will recover, albeit gradually.


Price Trends Across Regions

  • High Purchasing Power Areas:
    Property prices have begun to climb, now approximately 20% below pre-war levels.
  • Low Purchasing Power Areas:
    Prices remain 40% lower than pre-war levels, with slower recovery rates.

2025 Outlook: A Path Toward Recovery

Moussa is optimistic about the coming year, predicting a brighter future for Lebanon if political, social, and economic stability is achieved. The real estate sector is expected to be one of the first to rebound, provided housing loans and banking reforms are reintroduced.


The Need for a Ministry of Housing

Moussa emphasizes the importance of establishing a Ministry of Housing in Lebanon to regulate the real estate sector and develop affordable housing policies for young Lebanese. This ministry could also play a pivotal role in reconstruction efforts by coordinating with donors and managing internal developments.

Translated by economyscopes team

المصدر: رماح هاشم – نداء الوطن

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة