الأحد, يناير 5, 2025
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةشركات التنظيف تضاعف أسعارها وأرباحها بنسبة 200%: إزالة غبار الحرب بـ7 دولارات...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

شركات التنظيف تضاعف أسعارها وأرباحها بنسبة 200%: إزالة غبار الحرب بـ7 دولارات للساعة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان الإقتصادية - سكوبات عالمية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

شركات التنظيف ضاعفت أسعارها 4 مرات وزادت أرباحها 200%: إزالة غبار الحرب بـ7 دولارات للساعة

أدى وقف إطلاق النار إلى ازدهار عدد من الأعمال المرتبطة بشكل وثيق بعودة السكان إلى بيوتهم، مثل شركات التنظيف. قبل الحرب، اقتصار عمل هذه الشركات على التزام أعمال رفع النفايات والتنظيف في المكاتب والمؤسسات الكبيرة، حيث تقدم خدماتها بتكاليف منخفضة، وبشكل أكثر استدامة. وترفع عن كاهل الشركات تكلفة توظيف عمال بصفة عامل نظافة. أما بعد الحرب، ومع اتساع رقعة الدمار والخراب الذي تسبب به القصف الإسرائيلي، اتسعت رقعة عمل شركات التنظيف، لتشمل البيوت السكنية، ما ضاعف أعمالها، ورفع من أرباحها بنسب وصلت إلى 200%. فتنظيف غبار المعارك ليس بالمهمة اليسيرة

منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، سجّل انتعاش شركات التنظيف والعاملين في هذا المجال. الأمر مرتبط بكون هذا العمل يقع في صلب تسهيل عودة السكان إلى منازلهم وأكثرها أهمية لعودة النازحين. بحسب تصريحات عدد من أصحاب الشركات العاملة في هذا المجال، فإن أعمالهم تضاعفت من 3 مرات إلى 4 مرات، وارتفعت أرباحهم بنسبة وصلت إلى 200% مقارنةً مع المدة السابقة للحرب، ووفقاً لتوصيفهم «الزعلانين أكثر من المبسوطين».

في مكاتب هذه الشركات، هواتف لا تهدأ مثلها مثل آلات عدّ الأوراق النقدية، وفرق عمل تدور على البيوت وتعمل 16 ساعة يومياً، وطالبو عمل ينزلون على الأرض من دون أي خبرة مسبقة في مجال التنظيف، لتلبية الطلب المتعاظم. من اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار «انهالت طلبات تنظيف البيوت علينا، وفاقت قدرتنا على التلبية»، يقول محمد حمود صاحب شركة «Hclean»، مشيراً إلى أنّ «حجم الأعمال تضاعف 4 مرات مقارنةً مع شهر أيلول الماضي». قبل انطلاق الحرب، كانت شركة حمود تعمل في مجال تنظيف المكاتب والمؤسّسات بشكل أساسي «أما الشقق السكنية، فلم تكن من ضمن أولوياتنا» لأن الطلب على تنظيف المنازل كان يقتصر على «الشقق غير المسكونة بعد الانتهاء من ورش إعادة ترميم أو تحسين». أما بعد الارتفاع الكبير على الطلب وندرة العرض، فارتفعت كلفة ساعة تنظيف من 3 دولارات إلى 7 دولارات، أي بزيادة نسبتها 130%.

ورغم ارتفاع سعر الساعة «لا يمكن أن تجد بسهولة شركات أو عمالاً لتنظيف البيوت»، وفقاً لسحر التي تنتظر موعداً لتنظيف منزلها ليصبح جاهزاً لاستقبال عائلتها. وتشير إلى أنّ «الحي الذي تقطنه لم يتعرّض للقصف المباشر، إلا أنّ ترك المنزل لشهرين متتاليين وسط الغبار وغيرها من المواد التي تتطاير مع كل ضربة جعله غير قابل للسكن، لا سيّما بعد فساد كلّ محتويات البراد». وهو ما دفع سحر إلى طلب خدمات التنظيف، «لكني يئست من انتظار موعد من شركات التنظيف»، فاستعاضت عن خدماتهم باللجوء إلى «عاملة أجنبية».

لكن، هؤلاء أيضاً خضعن للقاعدة السابقة، إذ «تحولت العاملة الأساسية إلى مديرة أعمال عدد من العاملات اللواتي تؤمّن لهنّ أعمالاً، مستخدمةً علاقاتها مع الزبائن». وفي المقابل «تحصل العاملة المديرة على نسبة من أجرة العاملات اليومية، فتأخذ دولاراً عن كل ساعة عمل»، وفقاً لسحر.

لا يمكن أن تجد بسهولة شركات أو عمالاً لتنظيف البيوت

في النتيجة «تحتاج مواعيد تنظيف البيوت انتظاراً لا يقل عن 20 يوماً»، بحسب نور ادريس صاحب إحدى شركات التنظيف. وبسبب ضغط العمل «أجّلت كل مواعيد تنظيف البيوت إلى العام الجديد، رغم أنّ الفرق ستعمل خلال عطل الأعياد». أما آلية العمل اليوم، فهي «معقّدة بسبب حجم الدمار الكبير، واختلاف العمل المطلوب في كلّ شقة، إذ لا يوجد نموذج واحد، ما يزيد من عدم وضوح المهمات المطلوب القيام بها في كلّ شقة» يقول إدريس.

لذا، «تلجأ الشركات إلى إجراء كشف على وضع المكان المطلوب تنظيفه، وتضع طريقتين في التسعير».
ولتسهيل الأمور وتسريع وتيرة العمل، يطلب ادريس من الزبائن إرسال مقاطع فيديو تفصيلية للشقة، يشرحون فيها وضع المنزل مع المطلوب من الشركة القيام به. وفي حال كانت الشقة متضرّرة كثيراً «تطلب الشركة أتعابها بناءً على مساحة الشقة بالأمتار المربعة». هنا، يبدأ الاحتساب من دولار ونصف دولار للمتر المربع، وصولاً إلى 3 دولارات.

بمعنى أوضح، تصل كلفة تنظيف شقة صغيرة مساحتها 100 متر مربع إلى 300 دولار يضاف فوقها 50 دولاراً بدل تنظيف البراد الذي فسدت الأطعمة بداخله. ويقول ادريس في دفاعه عن شركات التنظيف: «هذه الطريقة لم تخترعها شركات التنظيف بسبب الحرب، بل هي معتمدة سابقاً وكانت تستخدم بشكل أساسي في أعمال تنظيف الشقق والمكاتب بعد خضوعها لورش إعادة البناء أو الترميم».

ورغم ادعاء الشركات تسعير الأعمال بناءً على دراسة وتقدير لحجم الأضرار على كلّ شقة، إلا أنّ جولة لـ«الأخبار» على المستفيدين من خدمات هذه الشركات تؤكّد اعتماد مبدأ «الشلف» في التسعير. بحسب محمد علي صاحب منزل تعرّض محيطه لقصف متكرّر، طلبت شركة التنظيف مبلغ 400 دولار لإجراء عمليات تنظيف المنزل الذي لا تزيد مساحته عن 80 متراً مربعاً. ووفقاً لتقييمه، لم تكن النتيجة مرضية «فما قاموا به كان يمكنني القيام به. فلم ينظفوا سوى الأجزاء الظاهرة من المنزل رغم طلب خدمة «deep cleaning» التي تشمل تنظيف كل زوايا المنزل. ولكن المناطق العالية مثل سطوح الخزائن، وأماكن التخزين بقيت من دون تنظيف».

وعند مقارنة الأسعار بين عدد من الشركات، يظهر عدم وجود معايير موحدة لا في التسعير ولا في الأعمال المنجزة، وهو ما يعكس أيضاً غياب الرقابة الرسمية على عمل هذه الشركات. فإحدى الشركات تطلب مبلغ 350 دولاراً مقابل تنظيف شامل لأي منزل لا تزيد مساحته عن 150 متراً مربعاً، تحت عنوان «Heavy work»، أي تنظيف شامل. وأخرى تضع معايير شبه تعجيزية قبل تقديم عرض الأسعار، إذ تطلب معرفة وضع الحي، وما تعرّض له من غارات، وعدد الشبابيك والأبواب المكسرة جرّاء الغارات، وحتى لون الأثاث تحت حجة حاجة الألوان الفاتحة إلى تنظيف أكثر من الألوان الغامقة!

Cleaning Companies Double Prices and Profits: Post-War Cleanup Costs $7 per Hour

The Cleaning Industry Thrives After War: Doubling Profits and Operations

Following the ceasefire agreement on November 27, cleaning companies in Lebanon experienced an unprecedented boom in business. Previously limited to servicing offices and large institutions, these companies have now expanded their operations to include residential homes, addressing the immense demand for post-war cleanup.


Operations Quadrupled, Prices Skyrocketed

Mohammad Hamoud, owner of “Hclean,” revealed that his company’s workload quadrupled compared to September. While cleaning homes was not a priority pre-war, it has become essential for removing dust and debris caused by destruction. This demand spike has increased cleaning rates from $3 to $7 per hour, representing a 130% hike.

Despite the price increase, companies are struggling to meet the overwhelming demand. “Since the ceasefire, requests for home cleaning services have flooded in, far exceeding our capacity,” Hamoud explained.


Residential Cleaning: Essential Service or Expensive Luxury?

Sahar, a customer who sought cleaning services, shared her frustration after waiting weeks for an appointment. Her house, untouched by direct bombing, became uninhabitable due to accumulated dust and spoiled refrigerator contents. She eventually resorted to hiring a domestic worker, who also leveraged high demand to charge higher rates.


Pricing and Operations: A Challenging Task

Cleaning company owner Nour Idriss explained that the workload forced them to postpone all appointments until the new year, despite working during the holidays. Companies often request videos of the damaged property to assess the situation and calculate costs. Cleaning fees range from $1.5 to $3 per square meter, with a 100-square-meter apartment costing up to $300, plus $50 for cleaning the fridge.


Unregulated Prices and Inconsistent Standards

While companies claim their pricing is based on detailed assessments, customer experiences highlight a lack of uniformity. For example, one company charged $400 for cleaning an 80-square-meter apartment, while another quoted $350 for a 150-square-meter house.


Conclusion: What Lies Ahead for the Cleaning Industry?

With demand for cleaning services surging and little regulation, the sector is poised for continued growth. However, ensuring fair pricing and quality services remains a challenge for the industry.

Translated by economyscopes team

المصدر: فؤاد بزي – الأخبار

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

x