الجمعة, يناير 10, 2025
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةفوضى النقل في لبنان: واقع مأساوي في ظل غياب الدولة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

فوضى النقل في لبنان: واقع مأساوي في ظل غياب الدولة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

أخبار لبنان والعالم - سكوبات عالمية إقتصادية

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

فوضى غير مسبوقة … “حارة كل مين إيدو إلو”

لا حدود للتفلّت في لبنان ما دام الشعب اللبناني يشعر بأنّه لا توجد دولة ستُحاسبه على ما يفعله، ولكنّ مَن يدفع الثمن هو المواطن الذي “لا ناقة له ولا جمل”، وأبرز الأمثلة على هذا الأمر الفوضى التي تعمّ تعرفة “السرفيس” أو “التاكسي” في لبنان، في ظلّ غياب ملحوظ للمعنيين في هذا الإطار.

كما تضرب الفوضى والتفلّت عدداً من القطاعات في لبنان، فإنّ قطاع النقل يشهد فوضى غير مسبوقة حتى يكاد يكون “حارة كل مين إيدو إلو”، إلّا أنّ التنصّل من المسؤوليّة يطال اليوم النقابات ويرمي الكرة في ملعب الدولة غير الموجودة في كثير من المواضيع، فمَن يضبط هذا الفلتان ومتى يتحرّك المسؤولون؟ لا سيّما الوزارات المعنيّة للحدّ من تسلّط أصحاب المركبات العموميّة على رقاب المواطن الأعزل؟

ردّاً على سؤال حول الفرق في التسعيرة بين سيارة أجرة وأخرى، وأنّ البعض يتقاضى الأجرة بالدولار الأميركي، يعتبر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان بسام طليس أنّ “التعرفة التي وُضِعت مع وزير الاشغال كانت بالليرة اللبنانيّة، إنما في حال أراد البعض الدفع بالدولار فهذا شأن آخر. النقابات غير مسؤولة عن الفوضى في القطاع أو عن لجمها أو قمعها. في النهاية هناك قوانين وأنظمة وجهات معنيّة تطبّق القانون وتلاحق المخالفات. النقابة ليس لديها شرطة سير أو قوى أمن داخلي أو وزارة اقتصاد أو مصلحة حماية المستهلك. مثلاً في حال لم يدفع المواطن رسوم الميكانيك وفقاً لما ينصّ عليه القانون فإنّ الجهة المخوّلة ملاحقته أو محاسبته وتوقيفه وتسطير محضر ضبط هي قوى الأمن وليست النافعة (هيئة إدارة السير والآليات والمركبات). وفي مخالفة المواطن أيّ مادة منصوص عنها في القانون فإنّ الجهات الأمنيّة المختصّة هي من تُلاحقه وتُحاسبه”.

“مسؤولية الداخليّة”

يضيف: “عقدنا كاتحادات ونقابات مع وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بصفته السلطة الرسميّة اجتماعات عديدة، وبعد دراسة معمقة ومطولة أصدرنا التعرفة الجديدة، لكن الوزير حميّة لا يملك جهازاً أمنياً لضبط السائقين العموميين في حال المخالفة، بل هذه مسؤولية وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي ومصلحة حماية المُستهلك ووزارة الاقتصاد لقمع المخالفات”.

ويشير طليس لـ “نداء الوطن”، إلى أنّ “التعرفة الموحّدة لـ”السرفيس” هي 150 ألف ليرة لبنانية، قابلة للتعديل إنما بقرار”.

دعوةٌ لـ “عدم الانصياع”

وعن عدم قبول بعض السائقين بالتعرفة، يُجيب طليس: “بدل السائق هناك مئة وألف، وبالتالي المطلوب من المواطن عدم الانصياع وانتظار سيارة أجرة ثانية يقبل سائقها بالتعرفة الموحدة، وعندها يتعلم أصحاب سيارات الأجرة الدرس وأن هناك بديلاً منه فيلتزم بالتعرفة”، مؤكّداً أنّ “هذا القطاع يحتاج إلى دولة ترعاه وتنظّم أموره وتضبط أوضاعه. كنقابة ليس لدينا أجهزة أمنية لنشرها على الطرقات وقمع المخالفات، وفي حال قمنا بذلك سنُحاسَب من قبل القوى الأمنية لمخالفتنا القانون. دوري كرئيس نقابة التوجيه وتقديم النصائح للسائقين والدفاع عن مصالحهم لكن في الوقت عينه من واجباتي الدفاع عن السائقين والمواطنين الذي سيرتادون السيارة معه أيضاً.

ومن يرتاد سيارة الأجرة مواطن من عامة الشعب تماماً كسائق سيارة الأجرة لهذا عليه مراعاة ظروفه. وفي حال وجد المواطن أن السائق لا يلتزم بالتعرفة فليفتش عن غيره”. وسأل: “لماذا باصات النقل المشترك تلتزم بالتعرفة عكس سائق الأجرة؟ عندما افتتحنا النقل المشترك مع وزير الأشغال طالبنا بأن يكونوا عبرة لغيرهم وأنْ يُنظّموا أمورهم بحيث تكون المنافسة شريفة”، لافتاً إلى أنّ “التعرفة ليست منزلة وهي قابلة للتعديل وفق الظروف والمعطيات، وفي حال تطلب الأمر ذلك سنقوم برفعها”.

أزمة الـ “توك توك”

يعتبر طليس أنّ “على وزارة الداخلية أنّ تساعد على تطبيق القانون. مثلاً في القانون أُدخِلت الـ”توك توك” إلى لبنان كدرّاجات ناريّة بثلاثة دواليب ومسجلة ومجمركة على هذا الأساس لكنها تُستَعمل لنقل الركاب خلافاً للقانون. من المفترض أن يتم تسجيلها في النافعة على أنها دراجة بثلاثة دواليب ومن ثم إبلاغها من قبل قوى الأمن الداخلي بأنه ممنوع عليها نقل الركاب. القانون ينصّ بأنه من غير المسموح للآليات “الخصوصية” العمل، فكيف تعمل؟”.

يتابع: “في القانون ممنوع على المزوّر والمكرّر العمل. ففي حين نجد في القانون أنّ هناك 4250 فان ميني باص مُسجّلة رسميّاً بشكل قانوني، نجد أنْ عددها الفعلي على الطرقات يتجاوز الـ16 ألف فان “عمومي”. فكيف تعمل؟ على القوى الأمنية أن تقمعها”.

“المُخالفة السوريّة”

أمّا عن السوريين الذي يعملون كسائقي تاكسي يقول طليس: “يعملون خلافاً للقانون لأنهم لا يحملون رخصة سوق “عمومي” وبالتالي على الأجهزة الأمنيّة توقيفهم. السيارة السورية العموميّة تعمل في لبنان من دون حسيب أو رقيب وتتنقل بين المطار والحمرا وجبيل وصور وبعلبك وتنقل الركاب، في حين أنّ السيارة اللبنانية العمومي عندما تدخل الشام تركن في الموقف وممنوع عليها التحرّك متراً واحداً. على مَن تقع المسؤولية؟ النقابات أم الدولة؟ عندما نتحدّث عن فوضى في القطاع فثمّة مَن هو مسؤول عنها ومن المفترض أن يكون هناك من يقمعها، وهذا ليس دور النقابات. أتحدّى أنْ نجد رئيس نقابة أو عضو نقابة أو رئيس اتحاد يُغطي حالات كهذه. وفي حال وجِد، نطلب أن يُصار إلى التشهير به. لا يجوز أنْ أخضع للقانون وأطبّقه بينما غيري يُخالفه”.

Transportation Chaos in Lebanon: A Reflection of an Absent State

A Sector in Disarray

Lebanon’s transportation sector is plagued by unprecedented chaos, reflecting the broader absence of state authority. From fluctuating taxi fares to unregulated vehicles, citizens face daily challenges that remain unresolved due to weak enforcement of laws.

Taxi Fares: An Unstable Reality
Discrepancies in taxi fares have become a daily struggle for Lebanese citizens, with some drivers demanding payment in U.S. dollars instead of Lebanese pounds. Bassam Tleis, head of the Transport Unions and Federations, clarified that the official fare set in coordination with the Ministry of Public Works and Transport is 150,000 LBP, leaving enforcement to regulatory authorities.

He urged citizens to avoid succumbing to inflated fares and seek alternative drivers, highlighting the need for comprehensive state intervention to manage the sector.


Who Is Responsible for the Disarray?

Despite repeated discussions between unions and the Ministry of Public Works, chaos persists. Tleis emphasized that unions lack the legal authority to enforce rules, calling on the Ministry of Interior and Internal Security Forces to step in and regulate the sector.

He noted that laws governing pricing and organization exist but require active enforcement by state agencies to ensure compliance.


Challenges: Tuk-Tuks and Unregistered Vans

The sector faces additional challenges, including the illegal use of tuk-tuks to transport passengers. While these vehicles are registered as three-wheelers, their use for passenger transport violates existing laws. Tleis urged authorities to crack down on these practices.

Another pressing issue is the surge in unregistered vans. While 4,250 vans are officially registered, the actual number operating on Lebanese roads exceeds 16,000, creating widespread disorder. Tleis called for immediate action to curb this problem.


Unlawful Syrian Labor in Public Transport

Another contributing factor to the sector's disarray is the rise of illegal Syrian labor. Many Syrian drivers operate taxis without the required public licenses, undermining Lebanese regulations. Tleis pointed out the disparity in treatment, as Lebanese public vehicles face stringent restrictions in Syria, while Syrian vehicles operate freely in Lebanon. He urged the Lebanese government to address these violations decisively.


Toward a Regulated Transportation Sector

It is evident that unions alone cannot manage the chaos in Lebanon’s transportation sector. Tleis called for coordinated efforts between unions and government authorities to regulate the industry, starting with fare enforcement and banning unauthorized vehicles.

He also stressed the need for fair competition among drivers to ensure quality services, suggesting that fare adjustments could be considered based on economic developments.

Translated by economyscopes team

المصدر: رماح هاشم – نداء الوطن

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة