أخطر وسائل الاحتيال في شوارع طرابلس: ابتزاز السائقين عن طريق الحيل المبتكرة
في ظل تدهور الوضع الأمني المتزايد في مدينة طرابلس، أصبحت شوارع المدينة مسرحًا لعمليات احتيال مبتكرة تهدد حياة المواطنين، لا سيما سائقي السيارات، من بينهم العديد من النساء. وفقًا لتقارير وردت من مصادر طرابلسية، فإن هذه العمليات تتخذ أشكالاً غريبة ومدروسة بعناية تهدف إلى ابتزاز السائقين. وتستهدف هذه الوسائل خاصة السائقات، مما يرفع من مستوى القلق لدى سكان المدينة.
وسائل الاحتيال في شوارع طرابلس
توضح بعض المصادر المحلية في طرابلس أن الحيل تتنوع بحسب المنطقة، ولكن أبرزها يتمركز في محيط فروع الجامعة اللبنانية في القبة، وجوار دائرة التربية وساحة التل. حيث تشهد هذه الأماكن العديد من الحالات المشبوهة التي تُنفّذ بهدف ابتزاز السائقين من خلال أساليب تثير القلق.
الاحتيال بواسطة المتسولات
من بين أبرز هذه الحيل، تلك التي تعتمد على متسولات يحملن أطفالاً ويظهرن فجأة أمام السيارات. يبدأ السيناريو بأن تدعي المتسولة أن عجلة السيارة داسَت قدم الطفل أو صدمته، وبعد ذلك تطالب السائقة بمبلغ من المال للتسوية وإنهاء الموضوع دون تدخل المارة أو الشرطة. في بعض الأحيان، قد ترتفع الأصوات ويبدأ المارة في الضغط على السائقة لدفع المبلغ المطلوب. وهو ما يزيد من حدة التوتر ويعزز من نجاح الحيلة.
ابتزاز سائقي السيارات بواسطة “التوك توك” والدراجات النارية
أما النوع الآخر من الاحتيال، فيشمل سائقي “التوك توك” والدراجات النارية الذين يتعمدون الاصطدام بالسيارات أو حتى رمي أنفسهم أمامها، مدعين تعرضهم للحادث. البعض منهم قد يكون مسلحًا، مما يزيد من خطورة هذه العمليات. وبالتالي، تصبح الضحية أمام خيارين صعبين، إما دفع المال أو مواجهة تهديدات قد تكون أكثر تعقيدًا.
معضلة فلتان الأمن والفوضى في المدينة
تتفاقم هذه الظاهرة في شوارع طرابلس نتيجة تزايد الفوضى الأمنية التي تشهدها المدينة. غياب الإجراءات الأمنية الفعالة والمراقبة المستمرة من قبل الجهات المختصة يساهم بشكل كبير في نمو هذه العمليات. كما أن تفشي ظاهرة الدراجات النارية و”التوك توك” داخل المدينة يشكل تحديًا كبيرًا أمام حركة السير، ويزيد من معاناة السائقين في ظل غياب التنظيم والمراقبة على هذه المركبات التي باتت تتنافس في الشوارع بشكل فوضوي، وتتعمد صدم السيارات.
تأثير الفوضى على حركة السير وهيبة الدولة
لا تقتصر معضلة الفوضى على الشوارع فقط، بل تمتد لتأثيرها على هيبة الدولة. حيث يعكس غياب الإجراءات الأمنية الحازمة على الشوارع مدى التراخي في محاربة العصابات المختلفة المنتشرة في المدينة. ويزداد الوضع سوءًا مع وجود المتسولات المنتشرات في محيط الجامعات والمناطق الحيوية، حيث يحاول البعض استغلال هذه الفوضى لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
الحلول المقترحة لتحسين الوضع
من الضروري، وفقًا للمصادر، اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة النظام إلى شوارع طرابلس. في مقدمة هذه الحلول، يجب تنظيم حركة “التوك توك” والدراجات النارية بشكل صارم، وملاحقة عصابات النشل والسرقة. كما ينبغي تعزيز الرقابة على الأماكن العامة التي تشهد تجمعات للمتسولين، خاصة تلك القريبة من المجمعات الأمنية والمرافق العامة. وإذا لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات الأمنية والتشريعية بشكل جاد، ستستمر المدينة في مواجهة الفوضى والاحتيال، وهو ما سيتسبب في تفاقم الأوضاع الأمنية.
الختام
تستمر طرابلس في مواجهة تحديات أمنية جسيمة بسبب انتشار وسائل الاحتيال وابتزاز السائقين في شوارعها. إلا أن الأمل في استعادة النظام يتوقف على الإرادة السياسية وتطبيق التدابير الأمنية اللازمة لضبط الفوضى.
Most Dangerous Fraud Tactics in Tripoli Streets: Extortion by Fake Accidents
In the wake of rising security issues in Tripoli, the city’s streets have become breeding grounds for dangerous and innovative fraudulent tactics aimed at extorting money from unsuspecting drivers. Most troubling is the targeting of women drivers, as these scams often take advantage of their vulnerability. According to reports from local sources, these scams are carried out in several neighborhoods, with the most prominent incidents occurring near branches of the Lebanese University in Qobbeh, as well as near the Education Directorate and the central Square of the city.
Fraud Techniques in Tripoli Streets
Several local sources highlight how these extortion attempts are organized, with fraudulent accidents being staged to manipulate drivers into paying large sums of money. The most common scam involves beggars pretending that a car ran over or hit their child and demanding money in return for keeping the matter quiet. Should the driver hesitate, the situation escalates as bystanders intervene, applying pressure for immediate payment.
Extortion via “Tuk-Tuk” and Motorbikes
Another alarming trend involves motorbike and “tuk-tuk” drivers, who deliberately crash into cars or even throw themselves in front of vehicles to falsely claim accidents. Some of these individuals may be armed, making the extortion attempts even more threatening. For many drivers, the only choice is to pay up, lest they face greater risks.
The Breakdown of Security and Disorder in the City
The rise of such criminal tactics is closely linked to the worsening security situation in Tripoli, where a lack of law enforcement allows for these extortion operations to flourish. Furthermore, the unchecked presence of tuk-tuks and motorbikes in the city exacerbates the issue, as these vehicles frequently engage in dangerous behavior, intentionally colliding with cars to facilitate extortion.
The Impact on Traffic and the State’s Authority
This growing chaos reflects a larger breakdown in the state's authority, where the absence of strict law enforcement allows criminal gangs to operate openly. The presence of beggars around universities and other public spaces only adds to the problem, creating an environment ripe for exploitation.
Proposed Solutions to Improve Security
To restore order, experts suggest a multi-pronged approach, including stricter regulations on tuk-tuks and motorbikes, as well as targeted efforts to crack down on pickpocketing gangs. Additionally, there must be a concerted effort to address beggars and criminal elements operating near sensitive areas like university campuses.
Conclusion
Tripoli continues to struggle with dangerous scams and extortion in its streets, but there is still hope for improvement if appropriate security measures and legislative reforms are implemented. The city’s future depends on a unified effort to curb crime and restore law and order.