سلام على أرض المنازل المهدمة في الجنوب: التزام بالإعمار السريع وتمكين الجيش

سلام على أرض المنازل المهدمة في الجنوب: التزام بالإعمار السريع وتمكين الجيش

في خطوة شجاعة ومؤثرة، قام رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بجولة ميدانية على المنازل المدمرة في مناطق جنوب لبنان، تحديدًا في الخيام وكفركلا ومرجعيون، مرورًا بالنبطية، حيث تفقد الآثار التي خلفتها عمليات التدمير والعدوان الإسرائيلي، والتي دمرت العديد من المنازل وأثرت بشكل كبير على حياة المدنيين. بدأت هذه الجولة من ثكنة بنوا بركات التابعة للجيش اللبناني في مدينة صور، التي تعرضت لأضرار كبيرة طوال أشهر الحرب الأخيرة.

جاءت هذه الخطوة بعد يومين من نيل الحكومة اللبنانية الثقة، وسبقها سلسلة من التحركات والاتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة، بدايةً بالمملكة العربية السعودية التي سيزور رئيس الحكومة الجيش اللبناني في أول محطاته الخارجية.

في هذه الفترة، ومع دخول شهر رمضان المبارك، كثرت الدعوات من المرجعيات الدينية لتعزيز روح التفاهم والحوار بين اللبنانيين في هذا الشهر الفضيل، الذي يتزامن مع اقتراب “الصوم الكبير” لدى الطوائف المسيحية.

جولة الرئيس نواف سلام في الجنوب اللبناني

الرئيس نواف سلام، برفقة وزراء من حكومته، تفقد الوضع في المناطق التي عانت من آثار الحرب في الجنوب اللبناني، حيث زار بلدة الخيام ومرجعيون، وكان الهدف من هذه الجولة إظهار التزام الحكومة بإعادة إعمار المناطق المتضررة وتأمين العودة الآمنة للأهالي إلى بيوتهم.

وأكد الرئيس سلام أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب اللبناني، فإن الحكومة ملتزمة بإعادة إعمار المنازل المتضررة في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أنه لا وعد بذلك، بل هو التزام حقيقي من الحكومة لتوفير ظروف أفضل للأهالي في الجنوب.

كما شدد على أهمية دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن لبنان، مشيرًا إلى أنه سيتم تعزيز قدرات الجيش من خلال زيادة العدة والعتاد وتوفير التدريب اللازم لضمان القدرة على حماية لبنان من أي تهديدات مستقبلية.

التعاون مع القوات الدولية: اليونيفيل

على هامش هذه الزيارة، عبر الرئيس نواف سلام عن تقديره لدور القوات الدولية لحفظ السلام (اليونيفيل)، مشيرًا إلى أنها لعبت دورًا مهمًا في تأمين الاستقرار في الجنوب اللبناني منذ عام 1978، وأثنى على التعاون القوي بين الجيش اللبناني والقوات الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

وأضاف أنه سيعمل على ضمان حماية اليونيفيل من أي هجمات، مؤكدًا أن أي اعتداء على هذه القوات سيكون مرفوضًا تمامًا.

إعادة إعمار الجنوب والتحديات

خلال زيارته للنبطية، تحدث الرئيس سلام عن حجم الدمار الذي شاهدته العين المجردة في السوق التجارية والمنازل، قائلًا إن الوضع في الجنوب يتطلب تضافر الجهود لإعادة إعمار المنطقة بسرعة وفعالية. وأكد أنه يتفهم حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون في هذه المناطق، وأن الحكومة ستبذل أقصى جهدها لإعادة بناء ما دمرته الحرب.

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الحدود، أكد الرئيس سلام أن لبنان لن يقبل إلا برحيل العدو الإسرائيلي عن أراضيه، مشددًا على أن حكومة لبنان لن تتهاون في الدفاع عن سيادته.

مشاركة لبنان في القمة العربية

من جانب آخر، تترقب الأوساط السياسية اللبنانية زيارة الرئيس جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية، والتي تشكل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما من المقرر أن يشارك لبنان في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة، التي من المتوقع أن تركز على قضية فلسطين والأزمات التي تواجهها الدول العربية.

خلاصة: التزام الحكومة بإعادة إعمار الجنوب

إن التزام الحكومة اللبنانية بإعادة إعمار المناطق المتضررة في الجنوب اللبناني هو رسالة قوية على استعدادها لمعالجة آثار الحرب وإعادة الحياة إلى هذه المناطق. في الوقت نفسه، يظل تعزيز قدرة الجيش اللبناني على حماية السيادة اللبنانية أولوية كبرى في هذا السياق.

---

Salute to the Ruined Homes of the South: A Commitment to Rapid Reconstruction and Empowering the Army

In a bold and responsible move, Prime Minister of Lebanon, Nawaf Salam, visited the destroyed homes and vanished buildings in the south of Lebanon, particularly in towns like Kfarkela, Marjayoun, and Khiam, passing through Nabatieh. He examined the destruction caused by Israeli airstrikes and military operations, which left behind large-scale devastation. His visit started at the Benwa Barakat Barracks, part of the Lebanese Army in Tyre, a place that suffered extensive damage during months of conflict.

This step followed the government's receipt of parliamentary confidence and came just before Lebanon began extensive diplomatic outreach, starting with Saudi Arabia, where President Joseph Aoun is set to make his first official visit. This outreach will be critical in supporting Lebanon's recovery efforts.

As Lebanon and most Arab countries enter the first day of Ramadan, religious leaders have called for national unity and dialogue, hoping that this sacred month, which also coincides with the upcoming Christian Great Lent, will be a time of reconciliation.

Prime Minister Nawaf Salam’s Southern Tour

Accompanied by several government ministers, Prime Minister Nawaf Salam toured the war-torn areas of Southern Lebanon, including Khiam and Marjayoun, with a focus on reaffirming the government's commitment to rapidly rebuilding the destroyed villages and ensuring the safe return of displaced residents. Salam made it clear that the government is not just promising reconstruction; it is making a firm commitment to do so as quickly as possible.

He also emphasized the importance of the Lebanese Army in ensuring national security, stating that the army would be empowered with increased resources and training to effectively protect Lebanon from future threats.

Cooperation with International Forces: UNIFIL

During the visit, Prime Minister Salam expressed his appreciation for the role of UNIFIL (United Nations Interim Force in Lebanon), which has been stationed in southern Lebanon since 1978. He praised the close cooperation between the Lebanese Army and UNIFIL forces in implementing UN Security Council Resolution 1701, stressing that any attack on UNIFIL personnel would be firmly rejected.

Reconstruction of the South and the Challenges Ahead

In his visit to Nabatieh, Salam highlighted the devastation he witnessed firsthand in the town’s market, homes, and schools. He emphasized that the situation calls for rapid and effective reconstruction efforts, assuring residents that their suffering would not be ignored. He reiterated that the Lebanese government was committed to rebuilding the region faster than they might expect.

Regarding the continued Israeli aggression along Lebanon’s borders, Salam declared that Lebanon would not accept anything less than the complete withdrawal of Israeli forces from Lebanese territories, stressing that Lebanon would not compromise on its sovereignty.

Lebanon’s Participation in the Arab Summit

Meanwhile, Lebanon eagerly anticipates President Joseph Aoun’s visit to Saudi Arabia, which is expected to strengthen bilateral ties. Additionally, Lebanon’s participation in the upcoming Arab Summit in Cairo will be pivotal in discussing key issues, including the Palestinian cause and regional security challenges.

Conclusion: Lebanon’s Commitment to Reconstruction

Lebanon's commitment to rebuilding the south is a strong message that the government is serious about addressing the aftermath of the war and restoring life to these devastated regions. At the same time, strengthening the Lebanese Army's ability to protect Lebanon's sovereignty remains a top priority for the government.

---

Translated by economyscopes team 

المصدر: اللواء