انخفضت أسعار الذهب أمس، مع تفضيل مستثمرين أصول الملاذ الآمن البديلة مثل الدولار الأمريكي والسندات بعد قرار تركيا المفاجئ بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي، عُرف عنه انتقاده أسعار الفائدة المرتفعة، ما أدى إلى ضبابية إزاء السياسة المالية.
وبحسب “رويترز”، تراجع الذهب في السوق الفورية 0.5 في المائة إلى 1736.71 دولار للأوقية “الأونصة” بحلول الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش، وكان قد فقد 0.7 في المائة في وقت سابق من الجلسة. وهبط الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 1738.80 دولار للأوقية.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أقال محافظ البنك المركزي الذي يؤيد تشديد السياسة النقدية وحل محله معارض لهذه السياسات يوم السبت في خطوة مفاجئة أثارت مخاوف حيال تأثير ذلك في أسواق المال، ودعمت الدولار كعملة ملاذ آمن.
كما فقد الذهب، المسعر بالدولار، تدفقات ملاذ آمن لمصلحة الين والسندات.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 2639.92 دولار، ونزلت الفضة 2.5 في المائة إلى 25.60 دولار وكذلك فقد البلاتين 1.3 في المائة إلى 1181.30 دولار.
يأتي ذلك في وقت زادت فيه أرباح “سنتامين” السنوية قبل الضرائب إلى المثلين تقريبا مع ارتفاع أسعار الذهب خلال أزمة كوفيد – 19، ما دفع شركة التعدين إلى إعلان توزيع أرباح نقدية لعام 2020 والتعهد بما لا يقل عن 105 ملايين دولار في صورة توزيعات للعام الحالي.
وقالت “سنتامين”، التي تشغل منجم السكري للذهب في مصر، “إن الأرباح قبل الضرائب قفزت إلى 315 مليون دولار للأشهر الـ12 المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر)، من 173 مليون دولار قبل عام”، واقترحت توزيعات أرباح نهائية قدرها ثلاثة سنتات للسهم.
إلى ذلك، تماسك الدولار قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر أمس بعد أن فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستثمرين في مطلع الأسبوع بتغيير محافظ البنك المركزي الذي يتبني سياسات تميل إلى التشديد النقدي، ما أدى إلى اضطراب في أسواق العملة عالميا.
وجاءت خطوة تركيا على خلفية تنامي توقعات المستثمرين بصعود الدولار على المدى القصير في أعقاب ارتفاع عائدات الخزانة الأمريكية، ما يعزز جاذبية الدولار كملاذ آمن.
ومقابل سلة من العملات المنافسة، استقر الدولار بصفة عامة عند 92.022 قرب أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 92.50 الذي بلغه الشهر الجاري.
كما لقي الدولار الدعم من مخاوف حيال أن تؤثر الأحداث في تركيا في عملات أخرى. ونزل اليورو قليلا إلى 1.1892 دولار.
وأدى تراجع الإقبال على المخاطرة إلى هبوط الدولار الأسترالي 0.3 في المائة إلى 0.7724 دولار أمريكي. وانخفض نظيره النيوزيلندي 0.1 في المائة إلى 0.7158 دولار أمريكي.
الذهب يتراجع مع تفضيل مستثمرين أصول الملاذ الآمن البديلة كالدولار والسندات
مقالات ذات صلة