نشرت “المدن” مقالاً عن تاريخ الليرة اللبنانية، أشارت فيه الى أن المراحل التي مرت بها العملة الوطنية اللبنانية عديدة لكن تبقى السمة الأبرز التي رافقتها على مدار سنوات هي التراجع في وجه الدولار، وصولاً إلى انهيارها مؤخراً، وبلوغها مستوى قياسي قارب 15000 ليرة للدولار الواحد.
وبحسب دراسة لـ”الدولية للمعلومات”، ومن خلال مراجعة تطور سعر صرف الدولار مقابل الليرة خلال الـ60 عاماً الماضية تبيّن أن الليرة اللبنانية مرّت بثماني مراحل في تاريخها:
– المرحلة الأولى بين عامي 1960-1981. تميزت بقوة سعر صرف الليرة مقابل الدولار واستقرارها. وتراوح سعر الدولار بين 2.3 ليرات عام 1960 و4.3 ليرات عام 1981.
– المرحلة الثانية بين عامي 1982- 1985. تميزت ببداية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، فتراوح الدولار بين 4.7 ليرات عام 1982 و18.1 ليرات عام 1985.
– المرحلة الثالثة بين عامي 1986- 1992. تميزت بارتفاع كبير في سعر صرف الدولار مقابل الليرة. فقد ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة من 87 ليرة في نهاية العام 1986 إلى 2825 ليرة و3000 ليرة في شهر أيلول من العام 1992.
– المرحلة الرابعة بين عامي 1993- 1998. تميزت بتراجع سعر صرف الدولار من 2825 ليرة إلى 1508 ليرات. وفي العام 1999، استقر سعر صرف الدولار مقابل الليرة بمتوسط سعر 1507 ليرات لفترة طويلة حتى العام 2019.
ومنذ شهر تشرين الأول من العام 2019 وحتى نهاية العام 2020 استمر سعر صرف الدولار بالارتفاع مقابل تراجع قدرة الليرة، حتى بلغ 8000 ليرة، وصولاً إلى الإنهيار الكبير لليرة خلال الأشهر الأولى من العام 2021. إذ تابع سعر صرف الدولار ارتفاعه مقابل الليرة وقارب الـ15000 ليرة ما شكل تهاوياً عظيماً للعملة الوطنية.
المصدر: المدن