قال أمين عام إتحاد النقابات السياحيّة جان بيروتي، “إن القطاع السياحي اليوم يعيش أزمة أسوة بالازمة التي يعيشها البلد، فنحن بتقديرنا أن 10% من الأزمة نتيجتها “كورونا”، والجزء الآخر منها هو صعود سعر الصرف الى حدود الـ15000 ليرة، واذا كان الجميع يقرّ بأن سعر الصرف الدولار الحقيقي بين 6000 و7000 ليرة بحسب الميزانيات وطبع المال والموجودات، فلماذا تخطى عتبة 15000 ليرة؟ لأنه دولار سياسي، فنحن اليوم نعيش أزمة سياسية في المطلق، وإعادة سعر الصرف الى حدود 6000 ليرة، سيسمح لنا بالإستمرار بشكل أفضل من وضعنا الحالي الذي نعيشه”.
ودعا بيروتي “السياسيين رأفةً في البلد، الى الإجتماع وعدم الخروج من دون تأليف حكومة، فالقطاع السياحي شهد إقفال 10 أهم فنادق في بيروت، وفي 2020 خسر القطاع 35% من اليد العاملة أي ما يقارب 60 ألف موظف، وحالياً يخسر 50% من مؤسساته مع عدم قدرة البعض على الفتح مجدداً بسبب المصاعب”.
وكشف “أن قطاع السياحة في الـ2019 وبأسوأ الأحوال أدخل 6.5 مليار دولار، ونحن اليوم نتحاور ونختلف مع صندوق النقد الدولي لطلب 3 مليار دولار. مؤكدا أنه “اذا خسرنا القطاع فإننا سنخسر لبنان لأنه الأهم في بلدنا، بالإضافة الى جمال الطبيعة والآثار.
ولفت بيروتي “الى ان الفائدة في تركيا 17% وفي مصر 24% ولا نراهم يواجهون أزماتنا، وهذا يؤكد أن العنصر الأهم في هذا الوضع الذي نعيشه هو الهدر والوضع السياسي”.
وأضاف: نحن ملتزمون بقرارات الدولة، لكننا نطالبها بتعميم الإقفال ليشمل كافة المناطق لكي يكون هناك جدوى من الإقفال، والمطلوب أن يفرض الجيش منع تجول كامل من أجل الحصول على نتيجة”.
وكان قد أشار بيروتي في حديث تلفزيوني، الى أن القطاع السياحي يلفظ أنفاسه الأخيرة، محمّلا المسؤولية بنسبة 90% إلى الوضع السياسي، و10% إلى “كورونا”.