كشفت وسائل إعلام أميركية أن جنوح السفينة العملاقة في إغلاق قناة السويس قد تسبب بأزمة غير مباشرة على القطاعات والاحتياجات الأخرى للبشر في العالم.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية في تقريرها أن أكبر شركة مصنعة للمواد الخام لورق التواليت في العالم، حذرت من تأخير محتمل في الشحنات بسبب أزمة الشحن العالمية الناجمة عن نقص حاويات الشحن بسبب إغلاق قناة السويس وشل حركة النقل فيها.
وبحسب الوكالة، هناك خلل في عملية بيع السلليوز، وهو ما قد يؤثر في النهاية على توريد ورق التواليت، إذا لم يكن لدى المنتجين مخزون كاف منه. كل هذا يحدث في وقت يقوم فيه المستهلكون بتخزين كميات كبيرة من ورق التواليت، وتنفيذ عمليات شراء مذعورة وسط جائحة فيروس كورونا.
وعلق مدير عام شركة “Suzano SA”، فالتر شالكي، قائلا إن “الشركة تعمل بشكل أساسي في مجال نقل السلليوز، عن طريق سفن الشحن التي تحمل كميات كبيرة من البضائع، لكن بسبب الزيادة الحادة في الطلب على السفن التي تحمل حاويات فولاذية مضلعة، يتزايد نقصها وهو ما يهدد بتأخير التسليم”.
وأضاف شالكي قائلا أن “مشاكل النقل ستتفاقم وتزداد بمرور الوقت، وسينجم عن ذلك خلل كبير في نقل السلليوز وبالتالي إنتاج وتوريد ورق التواليت، إذا لم يكن لدى المنتجين مخزون كاف”.
وتعتبر سفينة الحاويات البنمية الجانحة “إيفرجيفن” من أكبر سفن الحاويات فى العالم، يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 59 متر، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة حوالي 120 ألف حاوية.
وتسبب جنوح السفينة العملاقة في إغلاق قناة السويس التي يصل طولها إلى 193 كيلومترا، ولا تزال جهود فتح الممر المائي العالمي مستمرة.
وتربط قناة السويس بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتعد واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، وفقا للإحصائيات العالمية، التي تقول إن نحو 30 في المئة من حاويات الشحن في العالم تمر عبر قناة السويس ونحو 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.
المصدر: سبوتنيك