مصير تعويضات الضمان… هل ضاعت الاموال؟

قدم المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي اقتراحا يخول المضمون سحب تعويضه على اساس 3900 ليرة للدولار الواحد، وذلك تعاطفا منه مع المضمونين. “الوكالة الوطنية للاعلام” سألت كركي اين اصبح هذا الموضوع كما سألته عن المشاكل والتحديات التي يعانيها الصندوق ولا سيما في فرع المرض والامومة.

وقال كركي: “الضمان الاجتماعي من أهم المؤسسات الضامنة في لبنان، فهناك حوالى 640 الف مضمون ونحو 800 الف من عائلاتهم اي حوالى 1500 مستفيد، ثلث الشعب اللبناني تقريبا. وتقسم تقدمات الضمان إلى أقسام ثلاثة: المرض والامومة، التعويضات العائلية، وتعويضات نهاية الخدمة”.

أضاف: “مجموعات عدة تستفيد من الضمان من أجراء وعمال وأفران وبائعي صحف وسائقين وطلاب وأطباء ومخاتير ومدرسين ومعظمهم يستفيدون من التقدمات المذكورة وجزء منهم يستفيد من الضمان الصحي فقط كالمدرسين والطلاب والاطباء. وهناك تقدمات صحية داخل المستشفيات وخارجها تصل قيمة تغطية الضمان إلى 80% على الادوية والاستمارات الطبية، أما الاستشفاء بقيمة 90% وهناك بعض الحالات كالسرطان تصل الى 95%”.

وأشار إلى أن “المشكلة الكبيرة التي يعانيها الضمان منذ عام 2002 هي عدم دفع الدولة اللبنانية المستحقات السنوية للصندوق، المتراكمة منذ عام 2002. ففي عام 2006 كان لنا 850 مليار ليرة مستحقات على الدولة اما في اواخر عام 2020 فأصبح لنا 4500 مليار. فالدولة شبه منقطعة عن الدفع منذ عام 2002 ونطالبها بدفع مستحقات الصندوق الذي يستعين بفوائض نهاية الخدمة لتغطية نفقات فرع المرض والامومة وتأمين استمرارية المرفق العام والتقدمات الصحية”.

وأوضح أنه “إذا لم تدفع الدولة المستحقات، فلن نستطيع الاستمرار والسحب من أموال نهاية الخدمة. فعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتدفع المستحقات السنوية”. وطمأن بأن “لا مشكلة على صندوق نهاية الخدمة حتى عام 2065، حسب الدراسة التي اجريناها والاموال متوفرة لتغطية تعويضات نهاية الخدمة”.

وأشار إلى أن “المشكلة الحقيقية هي في فرع المرض والأمومة، فعلى قدر ما تدفع الدولة صندوق الضمان يدفع للمضمونين. لن نستطيع الاستمرار بتغطية المضمونين في فرع المرض والامومة اذا لم تدفع الدولة لنا”، لافتا إلى أن “الدولة دفعت العام الماضي جزءا من هذه المستحقات وحتى الان لم تدفع أي شيء من مستحقات العام الحالي. وعلى قدر الايرادات التي تأتينا من القطاع الخاص ومن الدولة سندفع للمضمونين في فرع المرض والامومة، وإذا لم تدفع الدولة فهي تعرض ثلث الشعب اللبناني للخطر من انقطاع في التقدمات الصحية”.

وعن ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة وانعكاسه على تقدمات الضمان، اوضح ان “تعرفات الصندوق تحتسب على السعر الرسمي للدولار اي 1515، باستثناء فحص الكورونا وعلاجاته وغرف طوارئ كورونا و جلسات غسيل الكلى التي تبلغ قيمة كلفتها 35 مليارا”، لافتا الى ان اي “تحريك في التسعيرات يجب أن يرافقه تحريك في الايرادات التي هي بالليرة اللبنانية وبالتالي، لن نتمكن من الدفع الا على السعر الرسمي للدولار، الا اذا الدولة وجدت طريقة للتمويل”. وأشار إلى أن “الصندوق منذ عام 2011 يدفع للمستشفيات سلفات مالية دون انقطاع حتى يتمكن القطاع الاستشفائي من الاستمرار”، مؤكدا أنهم “لا يقبلون بأن يدفع المواطن الفرق في التعرفة”، موضحا أنهم “اتخذوا اجراءات خاصة في حق عدد من مستشفيات خالفت العقود، لكن اذا لم يعد القطاع الاستشفائي يتحمل هذه الأعباء فالدولة هي المسؤولة عن الامن والاستقرار الصحي والاجتماعي في البلد”.

أما بالنسبة إلى موضوع سحب التعويضات على أساس سعر صرف الدولار 3900 ليرة، فقال: “قمنا بمبادرة منذ سبعة أشهر، وزرنا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مرتين، أرسلنا كتابات رسمية في كل الاحصاءات”، مؤكدا ان “الفرق سيدفعه مصرف لبنان”، مشيرا إلى أن “قيمة التعويضات فقدت 90% من القدرة الشرائية من جراء ارتفاع سعر الدولار”، ولفت الى ان “الاجواء كانت ايجابية خلال اجتماعنا مع الحاكم لكن لا أعرف الأسباب الحقيقية حول عدم تطبيق هذا الموضوع حتى الآن”.

وختم: “قمنا بهذه المبادرة بتوجيه من رئيس الحكومة المستقيلة الدكتور حسان دياب، ووزراء المال غازي وزني والعمل لميا يمين ورئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر. هذا الموضوع في مصرف لبنان والقرار عنده وليس في الضمان. نحن في الضمان الاجتماعي قمنا بدورنا وبادرنا، وما زلنا نتابع، لكن القرار يصدر عن مصرف لبنان”.

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

في أول يوم من العيد إليكم تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *