كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”: يقول مختار حيّ مار نقولا الياس الجيز لـ”نداء الوطن”: “إنّ الاوضاع المعيشية الصعبة أجبرت الكثير من العائلات على التخلّي عن شراء معمول العيد، بعدما لامس سعر الكيلو منه المئتي الف ليرة لبنانية في بعض المحال، فيما هي تبحث عن لقمة عيشها وعن مساعدة تموينية أو اغاثية من هنا او هناك كي تسدّ رمقها، واستبدلت الشراء بالصناعة في المنازل لمن استطاع اليه سبيلاً، أو الاكتفاء بالمعايدة وتبادل التهاني عبر الرسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، أو استعادة ذكريات الزمن الجميل في التلاقي وتبادل التهاني والحلويات، على أمل أن تتغير الاحوال الى الافضل مجدّداً”.
ويبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الجوز 140 ألف ليرة، بينما يحلّق سعر الفستق الحلبي عالياً ويلامس نحو 200 ألف ليرة، فيما يبلغ التمر حوالى 50 ألفاً، ناهيك عن السميد والسكر وماء الزهر والورد التي ارتفعت أسعارها بشكل لافت ايضاً. ويؤكّد مختار حي القناية سليم عبود لـ”نداء الوطن” أنّ “الواقع مرير ولم نشهد له مثيلاً من قبل، وأولوية الناس تأمين لقمة طعامها وشرابها، وكل الباقي كماليات من الاول حتى الآخر، ومن الطبيعي أن تغيب اجواء الفرح بالعيد للعام الثاني على التوالي في ظلّ الازمات الخانقة، ونأمل في أن نبصر النور والامل في نهاية النفق المظلم”.
ويقول يوسف حداد من لبعا: “لم نعد نفكر بشراء الحلويات، لقد بات من الكماليات في ظل الغلاء وارتفاع الاسعار، حتى بهجة العيد ارادوا أن يسرقوها منا”. ويشدّد انطوان قزي من القرية على أنّ “تفشّي وباء “كورونا” سيحدّ تلقائياً من الزيارات والمعايدات، ما يرفع عنّا الحرج من اقتناء الحلوى في ظلّ الوضع الاقتصادي المتردّي وارتفاع أسعار المواد الأساسية الباهظة الثمن لصناعته”.
المصدر: نداء الوطن