في موازاة الحركة الديبلوماسية الدولية والإقليمية في لبنان، تطرح ألمانيا خطة بمليارات الدولارات لتلزيم إعمار مرفأ بيروت. وسوف تُعلن الخطة في 7 نيسان الجاري. وفي التزامن مع إعلان هذا الخبر، صدر بيان عن قصر الإيليزيه، يفيد عن حصول اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وورد في البيان إن توافقاً جرى على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية تتمتع بمصداقية. وهناك رغبة فرنسية-سعودية في إنجاز هذه التشكيلة الحكومية لمساعدة لبنان. وظهر الخميس الماضي، زارت السفيرة الأميركية طرابلس ومرفأها. وهذه إشارة إلى اهتمام أميركي بالمرافئ اللبنانية.
ويحتلّ مرفأ طرابلس مرتبة مهمة جداً للمجتمع الدولي، بعد دمار مرفأ بيروت. فمرفأ عاصمة الشمال تحول قبلة دولية. وإضافة إلى الشحنات التجارية، تتوجه إليه شحنات غذائية ومساعدات من مؤسسات دولية وجهات مانحة مهتمة بالشأنين اللبناني والسوري.
وزيارة السفيرة الأميركية إلى طرابلس هي الثانية، ما يشير إلى حجم الاهتمام بالمدينة، وتحسين عمل مرفئها مستقبلاً. ولا بد من الإشارة إلى أهمية موقع ذلك المرفأ للبنان وسوريا، وفق ما تقول مصادر متابعة.
أما الخطة الألمانية لمرفأ بيروت، فتتكامل في سياق موقف دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً فرنسا، والاهتمام الغربي بلبنان في المرحلة المقبلة وما سينطوي عليه من تطورات. لكن المدخل لذلك هو تشكيل حكومة يثق بها المجتمع الدولي. والاتصال الفرنسي-السعودي، هو بديل زيارة الرئيس الفرنسي إلى السعودية.