الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةماذا سيحدث في الأول من حزيران؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ماذا سيحدث في الأول من حزيران؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

الأول من حزيران سيكون مفصلا تاريخيًا في حياة اللبناني مع وقف دعم كل السلع الغذائية والمواد الأولية والأساسية وهو ما سينتج منه ارتفاع جنوني في الأسعار لن يستطيع معها المواطن الإستمرار وهو ما سيؤدّي إلى إنفجار إجتماعي كارثي!

تضغط السلطة التنفيذية على مصرف لبنان للإستمرار في دعم السلع الغذائية والمواد الأولية وذلك من أموال المودعين – أي الإحتياطي الإلزامي. وهذا الأمر مُخالف للدستور نظرًا إلى أن المقدّمة تنصً على قدسية الملكية، وبالتالي تأخذ نقابة المحامين هذا الأمر كحجّة لرفع دعاوى ضد المعنيين وعلى رأسهم مصرف لبنان في حال تمّ إستعمال هذا الإحتياطي.

وبدل أن تقوم القوى السياسية بتسريع تشكيل حكومة قادرة على مُعالجة الوضع ووضع حد للتهريب المنظم، تترك التجّار يقومون بعملية إستنزاف لإحتياطات مصرف لبنان عبر تهريب السلع والبضائع إلى الدول المجاورة منها والبعيدة (من سوريا وصولا إلى أستراليا مرورًا بتركيا والكويت وغانا وغيرها!). وقد تخلّت الحكومة عن مسؤولياتها بشكل كلّي من خلال عدم إعطائها الجهات الرقابية أمراً بوقف التهريب وملاحقة التجار الذين يُهربون السلع والبضائع على مرأى ومعرفة من أجهزة الدولة الذين يعرفون المهرّبين بالاسم!

عمليًا السلطة التنفيذية تقود الشعب إلى الهلاك، فسعر صفيحة البنزين بعد رفع الدعم سيصل إلى 184 ألف ليرة لبنانية بحكم أن البنزين مدعوم بنسبة 90% وكل رفع للدعم بقيمة 10% يزيد سعر الصفيحة 16 الف ليرة لبنانية. كل هذا باعتبار أن الدولار الأميركي في السوق السوداء سيبقى على سعره اليوم (أي بحدود 12750 ليرة لبنانية). والأصعب في الأمر أن محطّات البنزين تعمد إلى إقفال أبوابها قبل يوم من تسعير صفيحة البنزين علمًا منها أن الأسعار سترتفع في اليوم التالي وبذلك يقومون بسرقة الشعب نظرًا إلى خزاناتهم التي تحوي على بنزين بسعر مُنخفض. إنه الإنحطاط الكامل!

أيضًا سيقفز سعر ربطة الخبز إلى مستويات عشرة آلاف ليرة لبنانية للربطة الواحدة! وماذا نقول عن أسعار الأدوية وعن الطبابة التي أصبحت كارثية مع رفع سعر الدولار الطبي إلى 3900 ليرة فكيف الحال إذا ما إرتفع سعر الدولار الطبّي إلى سعر السوق السوداء؟ في الواقع ستموت الناس على أبواب المستشفيات، وكل هذا أمام أنظار سلطة أنانية تأتي مصالحها قبل مصالح الشعب.

المُشكلة الحقيقية تكمن في أن الشعب مقسوم على نفسه ومُحاصر بطائفية وحزبية قاتلة تمر قبل لقمة عيشه. ويكفي النظر إلى موقع تويتر لمعرفة حال المواطن اللبناني، حيث تحوّل موقع تويتر إلى ساحة حرب لفظية تُستخدم فيها أشدّ عبارات الإهانة والسباب بما يعكس عجز المواطن اللبناني عن أخذ مصيره بيده!

تتمثّل علامات الوصول إلى القعر بفقدان المواد الغذائية في السوبرماركات وهذا الأمر لم يعد بعيدًا حيث تفصلنا عنه عدّة أسابيع فقط. هذا المؤشر سيؤدّي إلى عمليات عنف على مثال ما حصل البارحة في إحدى السوبرماركات في منطقة صربا في كسروان حيث تحوّل المكان إلى عراك كبير بين لبنانيين وسوريين يتقاتلون على المواد الغذائية. وكل هذا تحت أنظار سلطة فاسدة تراقب شعبها يموت من الجوع.

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة