الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار اقتصادية عربية وعالميةأخبار إقتصادية عالميةكورونا شلّت حركة الطيران... فكيف تبدو اليوم؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

كورونا شلّت حركة الطيران… فكيف تبدو اليوم؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لا تزال شركات الطيران تبدو عاجزة عن استئناف تحليقها المعتاد حول العالم. فعلى الرغم من اتساع حملة التلقيح في الولايات المتحدة، إلا أنَّ العديد من الدول الأخرى تواجه موجة جديدة من فيروس كورونا.

ومن المتوقَّع أن تنهي شركات الطيران عام 2021، وهي تعرض ثلثيّ المقاعد التي كانت تعرضها في عام 2019، وسط توقُّعات أن يكون الطلب من قبل الركاب أدنى من ذلك حتى.

وعلى الصعيد العالمي، لا تزال سعة رحلات شركات الطيران متوقِّفة عند 58% من مستويات ما قبل الوباء، بحسب جون غرانت، كبير المحللين في شركة بيانات الطيران (OAG)، مشيراً إلى أنَّه في مقابل كلِّ سوق يحقق نموَّاً، ثمة سوق يسجِّل تراجعاً.

واستناداً إلى تحديثات (OAG) الأسبوعية، توفِّر “بلومبرغ” أداة تتبع دولية من أجل مراقبة تعافي السفر الجوي، في حين يستبعد غرانت أن يحصل هذا التعافي سريعاً.

ويبلغ عدد المقاعد التي تعرضها شركات الطيران حالياً نحو 62 مليون مقعداً أسبوعياً، مقارنة بـ106 مليون مقعد أسبوعياً في عام 2019.

مقاعد أقل من أي وقت مضى
وعلى الرغم من أنَّ احتساب المقاعد المعروضة لا يشكِّل قياساً دقيقاً، بقدر تعقب الحركة الفعلية للركاب، إلا أنَّه أمر يمكن أن يساعد على تحديد الاتجاهات العامة، ويعطي لمحة مبكرة عمَّا يجري على الصعيد الدولي أو الإقليمي أو الوطني.

ففي أوروبا، أحبطت الإغلاقات الآمال بصيف مزدهر، ويتوقَّع غرانت أن تصل سعة الرحلات الجوية إلى معدَّل نحو 65 إلى 68 مليون مقعد مع حلول نهاية العام، مع انخفاض الطلب لدى الركاب بـ15 إلى 20 نقطة مئوية، تحت سعة الرحلات المتوفِّرة، ومن المتوقَّع أن يستمر ذلك الوضع “لفترة طويلة”، بحسب غرانت. الذي أضاف: “قد يكون هناك ضوء في نهاية النفق، إلا أنَّ النفق أمامنا لا يزال طويلاً جداً”.

كيف يبدو السفر الجوي هذا الأسبوع؟
تظهر بيانات (OAG) للأسبوع الذي بدأ في 12 أبريل، أنَّ حركة الطيران في الولايات المتحدة اكتسبت زخماً قوياً. واستفادت بعض الوجهات في الكاريبي من التحسُّن الذي حدث مؤخراً. فإلى جانب كانكون في المكسيك، تنقل الخطوط الجوية الأمريكيين إلى الجزر العذراء الأميركية، فقد ارتفعت سعة هذه الرحلات بنسبة 36% بالمقارنة مع 2019، وفي بورتوريكو ارتفعت السعة بنسبة 0.5% . وأما بالنسبة لرحلات سانت فينسنت وغرينادين، فإنَّه من المتوقَّع أن يقضي الثوران البركاني الذي حصل الأسبوع الماضي، على 13% من الأرباح.

وكانت شركات الطيران منخفضة التكلفة في الولايات المتحدة قد زادت سعة رحلاتها، بعد أن أسهم ارتفاع معدَّلات تلقي اللقاحات في تحفيز السفر الترفيهي. وبدت شركتا “فرونتيير غروب” القابضة، وخطوط “سبيريت” الجوية، الأكثر حماسة، فقد زادت عدد الرحلات قبل عطلة الربيع، على الرغم من أنَّ اندفاعاتهما تراجعت في الأسبوع الماضي.

آسيا تسبق الجميع في العودة للسفر
وعلى الرغم من النموّ الذي تسجِّله الولايات المتحدة في مجال الرحلات الجوية، إلا أنَّ آسيا في الطليعة. فمقاعد الطيران المعروضة في الصين ارتفعت بنسبة 5.1% بالمقارنة مع الأسبوع عينه من العام 2019. وفي فيتنام التي لا تزال مغلقة أمام السواح الأجانب، أسهمت السياحة الداخلية في عودة سعة الرحلات إلى ما كانت عليه قبل عامين، وينطبق الأمر نفسه على الهند، فقد تراجع عدد المقاعد المعروضة بنسبة 16% فقط.

بينما في أوروبا، تضاءلت الآمال بصيف واعد في القارة، حيث المقاعد المعروضة في رحلات دول مثل: إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا لا تزال أقل بنسبة 25% أو أدنى بالمقارنة مع معدَّلات ما قبل الوباء.

أمَّا التطور المفاجئ، فيتمثَّل ببعض النقاط المضيئة في أفريقيا، التي تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية مع ارتفاع بنسبة 41% مقارنة بمعدَّلات ما قبل الوباء. وكانت الدولة الواقعة في وسط أفريقيا في أحضان الغابات الماطرة قد فتحت حدودها الدولية منذ أغسطس.

في الشرق الأوسط، يشهد اليمن الذي مزَّقته الحرب تحسناً في سعة الرحلات، بارتفاع بنسبة 19% مقارنة بمعدَّلات عام 2019. وعلى الرغم من أنَّ خيارات اليمنيين محدودة إزاء الدول التي يمكنهم التوجه إليها، إلا أنَّ الخطوط الجوية أعادت توفير رحلات إلى السودان وأثيوبيا، إذ من الأسهل لليمنيين الحصول على تأشيرات سفر.

لم تعد أي منطقة جغرافية إلى معدَّلات 2019
وقد تمكَّنت الصين بسرعة من السيطرة على تفشي فيروس كورونا، ونجحت في إبقاء الإصابات عند معدَّلات منخفضة. وهي تستمر في تمكين الخطوط الجوية في آسيا من الأداء بشكل أفضل مقارنةً بشركات الطيران الأخرى حول العالم، لكن لم يكن ذلك كافياً للعودة إلى سعة الرحلات الجوية التي تراجعت منذ العام 2019.

وكان التعافي في آسيا قد تعرقل لفترة وجيزة خلال عطلة رأس السنة القمرية في فبراير الماضي، بعد أن حثَّت الحكومة الصينية المواطنين على الامتناع عن السفر، بحسب ما أظهرته بيانات (OAG)، إلا أنَّ الأمور عادت وتحسَّنت بعد ذلك، على الرغم من تسجيل ركود في وتيرة التعافي في الأسابيع الماضية.

من جهتها، شهدت أمريكا الشمالية تحسناً واضحاً في بداية مارس مدفوعاً بالسفر لقضاء عطلة الربيع، واكتساب حملة اللقاحات المزيد من الزخم.

ويبدو أنَّ هذا التوجُّه سوف يستمر بعد أن أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنَّ الأشخاص الملقَّحين يمكنهم العودة للسفر الترفيهي، إلا أنَّ هذه النظرة المتفائلة قد خفتت إثر ارتفاع معدَّلات الإصابة في منطقة الغرب الأوسط، التي رفعت عدد الإصابات بشكل عام في الولايات المتحدة إلى أعلى معدَّل لها منذ أسبوعين.

أمَّا أوروبا فتأتي في موقع متأخر عن المناطق الجغرافية الأخرى كافةً، إذ تجتمع عدَّة عوامل، مثل الاعتماد الكبير على الرحلات الجوية الدولية المعقَّدة حالياً بسبب إجراءات إغلاق الحدود، بالإضافة إلى نشوء سلسلات جديدة من الفيروس، والمشاكل التي سادت حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، فإنَّ المملكة المتحدة التي كانت الأكثر نجاحاً في خفض عدد الإصابات، تبدو غامضة إزاء هدفها المحدَّد بإعادة الطيران الدولي في 17 مايو القادم. ومع ذلك هي تقول، إنَّها ملتزمة بهذا الهدف حتى الآن.

 

السفر الداخلي يعوض الخسائر
وفي الولايات المتحدة، لا تزال سعة رحلات شركة طيران “يونايتد” أقل بـ50% من المعدَّل السابق، بما أنَّها تركِّز على الرحلات الدولية. وقد حرصت شركة الطيران التي تتخذ من شيكاغو مقرَّاً لها على الموافقة بين السعة والطلب، لتضمن أنَّ طائرتها تحلِّق، وهي أكثر امتلاءً.

من جانبها، ستوفِّر شركة طيران “دلتا”، وهي أيضاً شركة طيران دولية ضخمة، المزيد من المقاعد للركاب ابتداءً من الأول من مايو، حين تصبح آخر شركة طيران في الولايات المتحدة ترفع الحظر عن بيع تذاكر للمقاعد في الصفوف الوسطى.

وفيما لا يزال السفر الدولي خجولاً، ازدهر الطيران الداخلي في بعض الدول الكبرى، فالسفر عبر القطار أو بالسيارات لا يتسم بالعملية الكافية. وقد استمرت كلٌّ من الصين والهند في استلام طائرات ذات ممر واحد من شركة “إيرباص”. كما أنَّ فيتنام التي تمتد على نحو ألف ميل من الشمال إلى الجنوب، قد حقَّقت تعافياً جيداً هي الأخرى، وتراجعت سعة رحلات شركات الطيران بنسبة 5.2% فقط بالمقارنة مع عام 2019.

وفي المقابل، فإنَّ سنغافورة وهونغ كونغ، تعتمدان على السفر الدولي بشكل أساسي، وبالكاد تسجِّلان أي حركة طيران. فأي تقدُّم يحقَّق على صعيد إنشاء ممرات جديدة يتعرقل بفعل تفشٍ جديد للفيروس. وذلك على الرغم من أنَّ أعداد الإصابات لا تزال منخفضة بالمقارنة مع الدول الغربية.

وفي ماليزيا، حيث تراجعت السعة إلى 85% دون معدَّلات العام 2019، كشفت شركة “إير آسيا” عن خسارة قياسية في الربع الأول من العام 2020 بعد أن عرقلت الإغلاقات المحلية الناجمة عن الفيروس خططها باستئناف أنشطتها المحدودة.

ما الذي ينتظرنا في مجال الطيران؟
فيما تستدعي شركات الطيران الأميركية طياريها الذين كانوا في عطلة، تبقى استمرارية الانتعاش الذي شهده شهر مارس رهن الأسابيع المقبلة. وقالت المحللة هيلاني بيكر من “كوين أند كو”، إنَّ ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا أدَّى إلى عدم الوضوح في أفق شركات الطيران.

وعلى الأرجح، ستكون معدَّلات التلقيح العامل الأساسي الذي سيساهم في رفع الحظر عن السفر في الأشهر المقبلة.

وفي هذا الإطار، علَّقت الولايات المتحدة هذا الأسبوع استخدام لقاح “جونسون أند جونسن”، كما تمَّ تأخير طرحه في أوروبا بعد تقارير ربطته بتجلُّطات دموية نادرة. كذلك، طُرحت الشكوك حول مدى فعالية بعض اللقاحات الصينية.

وتابع غرانت من (OAG): “من الصعب جداً توفير ما يكفي من اللقاحات على المستوى العالمي بحلول نهاية 2021 أو حتى 2022″، مضيفاً: “يكاد يصبح السفر الجوي منتجاً مترفاً مجدداً، بالأخص إذا كنت مضطراً للخضوع للاختبار قبل أن تغادر وحين تعود”.
المصدر: 24 – بلومبيرغ

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة