بعد تصعيد أصحاب المولّدات الخاصة الأخير، ومطالبتهم برفع جعالتهم إلى 1000 ليرة لبنانية للكيلوواط ساعة، معلنين أنّهم لن يلتزموا التسعيرة الرسمية في حال لم تصحح، اتّفق تجمّع أصحاب المولّدات مع وزارة الطاقة والمياه على تكليف لجنة علمية تقنية من ثلاثة أشخاص، مهمتها متابعة قضايا التسعيرة والمازوت ودولار السوق السوداء، عقدت اجتماعاً مرّة واحدة.
كان من المقرر أن يكون اللقاء الثاني أمس، حيث يتم اتخاذ قرارات “مهمّة” منها الموافقة على رفع الجعالة، إلا أن “الاجتماع تأجّل بسبب طارئ صحّي، ومن المفترض أن يحدد موعد آخر الأسبوع المقبل، لكن لم يُتَّفق بعد على تاريخه”، وفق ما كشف رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة لـ “المركزية”.
وأكّد أن “أجواء الاجتماع السابق كانت إيجابية، وسجّلنا كلّ ملاحظاتنا ومختلف المواضيع الشائكة، إلا أن العبرة في التنفيذ وكان من المتوقّع في اجتماع أمس اتّخاذ قرارات تؤدّي إلى حلول منها رفع الجعالة، لذا في اللقاء المقبل يفرز الخيط الأبيض من الأسود”، موضحاً أن “معركتنا على تصحيح تسعيرة العداد لأنها تصدر رسمياً عن وزارة الطاقة. وليس تسعيرة “المقطوعة” لأن سعرها يحدّد بالاتفاق بين صاحب المولّد والمشترك، لذا لن تناقشها في الاجتماع”.
وتمنّى “التوصل إلى تسوية في التسعيرة لا تكون على حساب المولّدات ولا على حساب المواطن. من دون أن ننسى أن الجعالة لا تلحظ تسعيرة المازوت في السوق السوداء”.
ولفت سعادة إلى “معاناة أصحاب المولّدات من مشكلة تأمين المازوت من السوق السوداء في مختلف المناطق، لأن سعر الصفيحة ما بين الـ 35 والـ 40 الف ليرة، هذا إن وجدت، ويومياً أتلقّى اتّصالات يقول فيها أصحاب المولّدات أنهم سيبدأون بالتقنين”.
وأشار إلى أن “رغم رفع الصوت ومطالبة الدولة بتأمين المازوت بالسعر الرسمي تفادياً للتقنين، إلا أن يبدو وكأننا نصرخ في الصحراء ولا أحد يهتمّ بمصحلة المواطن”، مضيفاً “سبق وطرحنا المشكلة هذه على مستشار وزير الطاقة خالد نخلة المسؤول عن ملف المولّدات، وسنعيد طرحها، لكن نخلة أكّد ان وظيفته تقتصر على مُراسلة وزارة الاقتصاد ويعتبر أن من صلاحياتها والأمن العام مواكبة الموضوع وضبط عمليات البيع والشراء في السوق السوداء”.
وأردف سعادة “طرحنا أيضاً موضوع دعم قطع الغيار والزيوت والفلاتر من مصرف لبنان. ولبنان يخسر أكثر من 2 مليار دولار لدعم مؤسسة كهرباء لبنان، فليدعموا المولّدات بفلس الأرملة، كي نتمكن من من التصليح والصيانة أي الاستمرار…”.