كتب جوزف فرح في “الديار”:
الكتاب الذي وجهه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني رأى فيه «ضرورة أن تقوم الحكومة سريعاً، بوضع تصوّر واضح لسياسة الدعم تضع حداً للهدر الحاصل كان محور الاجتماعات واللقاءات والتحرك السريع لتدارك رفع الدعم عن السلع والمحروقات الذي حدد في نهاية شهر ايار حيث سيضطر سلامة الى اتخاذ القرار منفردا اذا لم يوضع هذا التصور واهمه تأمين البطاقة التموينية، وقد سارع وزني الى تحويل الكتاب الى مجلس الوزراء للبت به لانه المرجع الصالح لهذا الموضوع بعد ان حذر اكثر من مرة من استنزاف هذا الاحتياطي الذي لا يستفيد منه اللبنانيون خصوصا ان ورقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي حسبت انه يستنزف اكثر من 6مليارات دولار في السنة :الكهرباء 900مليون دولار البنزين 963مليون دولار المازوت 1,075 مليار دولار ادوية وادوات طبية 1,105 دولار القمح 135 مليون دولار مواد اساسية 960 مليون دولار نفقات القطاع العام بالدولار 1,000مليون دولار فيكون المجموع 6,237مليار دولار .
وكان محور هذه الاجتماعات رئيس لجنة الاقتصاد النيابية الدكتور فريد البستاني الذي عقد اجتماعا لهذه اللجنة التي درست الخيارات المطلوبة وزار رئيس المجلس النيابي نبيه بري كما سيزور حاكم مصرف لبنان في الاسبوع المقبل حيث تم التركيز على امكانية الموافقة على الورقة التشاركية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي عمل عليها رئيس المجلس شارل عربيد وشارك في اعدادها خبراء وكتل نيابية واحزاب لبنانية وعرضها البستاني مع عربيد ونائبه سعد الدين حميدي صقر فطلب الرئيس بري عرضها على اللجان النيابية في اسرع وقت ممكن لان الاجتماعات التي عقدت لم تتوصل الى اي نتيجة فكانت هذه الورقة «حج خلاص»لكل الذين يبحثون عن حلول لمعالجة هدر الدعم الذي لم يكن يستفيد منه اللبنانيون.
ويقول البستاني ل»الديار»ان ترشيد الدعم واقرار البطاقة التموينية قد وضعا على نار حافية لان ترشيد الدعم مرتبط بأقرار البطاقة حيث وعدنا الرئيس بري بتسريع الاجتماعات عبر «خط عسكري «تمهيدا لاقرارها خلال الاسبوعين المقبلين .
ويضيف البستاني :بعد رفض ما تم طرحه من مجلس الوزراء حول ترشيد الدعم تم تقديم ورقة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي نالت موافقتنا وموافقة الكتل النيابية والرئيس بري وان تكون البطاقة التموينية للمواطنين المحتاجين خصوصا ان الدعم استفاد منه التجار وغير اللبنانيين والميسورين وكيف يمكن استفادة ٨٠٠الف عائلة من دعم البنك الدولي المقدر ب٢٤٧مليون دولار وان يتم التعاون بين الداتا الموجودة في التفتيش المركزي الذي قام بجهود من خلال عملية التلقيح لمكافحة جائحة الكورونا وداتا وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الدفاع بعد ان تم الاتفاق على الدفع بالدولار تجنبا لتقلبات سعر صرف الليرة اللبنانية.
واكد البستاني ان محور اجتماعاتنا يتناول كيفية تأمين هذه المساعدة لهذه العائلات وان نتوقف بعد فترة بسبب نفاد الاموال وهذا ما يؤدي الى ردة فعل عكسية لدى المواطنين.
واكد البستاني ان الرئيس بري قال ان سلامة ابلغه عدم تمكن مصرف لبنان من استمرار الدعم وانه سيتوقف في نهاية ايار المقبل اذا لم تتم المعالجة وايجاد التصور المطلوب رابطا ترشيد الدعم بأقرار البطاقة التموينية واننا اليوم في سباق مع الزمن .
المصدر :الديار