ذكرت مصادر مصرفية مطلعة أن «المنصّة الإلكترونية» سيُطلقها مصرف لبنان الاثنين المقبل في ٢٦ الجاري بعد أن يكون قد أتمّ الاستعدادات اللوجستية والفنيّة خصوصاً بعد انتهاء الدورة التدريبية لموظفي المصارف والصرّافين على كيفية العمل في هذه المنصّة وذلك في مبنى «المعهد العالي للأعمال» في كليمنصو أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من هذا الاسبوع بعدما كان مهدّ لذلك في تعميمين متتاليَين، أحدهما يصرّح فيه للمصارف بإجراء عمليات صرف العملات على أساس المنصّة الإلكترونية، والآخر يفرض على جميع الصرّافين المرخّص لهم وليس فقط من الفئة «أ»، استخدام المنصّة حصرياً لعملياتهم الصيرفيّة، والالتزام بشروط عملها، تحت طائلة شطب المؤسسات المخالِفة … كما طلب مصرف لبنان من كل مصرف ومؤسسة صرافة مسجّلة، انتداب شخصين كحدّ أقصى، لحضور الدورة التدريبية، على أن يتم تزويد «وحدة العملات الأجنبية» في مصرف لبنان بأسمائهم.
وأكدت المصادر أن «موعد ٢٦ الجاري سيكون نهائياً بعدما تمّ تأجيل موعد إطلاق المنصّة أكثر من مرة، وإن كان يفضّل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يكون إطلاق المنصّة مرتبطاً بتشكيل حكومة جديدة، أو ضمن إطار من التفاهم السياسي على دعم هذه المنصّة التي ستؤدي إلى وقف المضاربات على الليرة اللبنانية واستغلال الوضع السياسي لتحقيق الأرباح، وضبط الدولار المتفلت من أي رقابة في السوق السوداء… علماً أن هذه المنصّة مفتوحة أمام التجار والمستوردين والمصدّرين، ويحظَّر استخدامها على الأفراد ما سيؤدي إلى استمرار عمل السوق السوداء إضافة إلى السعر الرسمي للدولار بـ١٥٠٠ليرة و٣٩٠٠ ليرة على منصّة المصارف للذين يريدون تحويل ودائعهم من الدولار إلى الليرة اللبنانية».