الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصادية"بلدي خذلني ووجعني".. سيدة أعمال لبنانية تروي ما حصل معها بحرقة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

“بلدي خذلني ووجعني”.. سيدة أعمال لبنانية تروي ما حصل معها بحرقة

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

عايشت سوزان معوض الحرب الأهلية اللبنانية وأنشأت وكالة إعلانية ناجحة في الأيام المفعمة بالأمل التي أعقبت انتهاء القتال، لكنها تقول إن الانهيار الاقتصادي في بلدها يؤلمها بطريقة لم تفعلها حتى الصواريخ.

وتنحدر سوزان (56 عاما) من أسرة ميسورة الحال، وكانت في السابق تعيش حياة مترفة، حيث كانت تدير وكالتها بالإضافة إلى شركة لتصنيع الورق مملوكة للأسرة، وتقضي إجازات عديدة في الخارج وتحصل إيجارات من العقارات التي تمتلكها.

أما الآن، فقد شارف نشاط وكالتها ومصنع الورق على التوقف، ولم يعد بإمكان المستأجرين دفع الإيجار، وتجد نفسها تفكر مليا في أسعار السلع في المتاجر خلال جولتها الأسبوعية للتسوق.

وتقول “أنا ما خذلت لبنان. لبنان خذلني ووجعني”.

وفي ظل عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للشلل الاقتصادي والمالي، تشعر سوزان بحالة من اليأس لم تساورها خلال الحرب التي اندلعت عندما كان عمرها 12 عاما واستمرت 15 عاما.

وقالت “بوقت الحرب، كان بيوقع صاروخين في يوم وفي اليوم التاني بتفوق حالك وبترجع على المدرسة أو الشغل.. هلا المصاري محجوزة بالبنوك وما في شغل”.

وعندما أسست سوزان وكالتها الإعلانية في عام 1992، كانت الحرب الطويلة تقترب من نهايتها وكانت الآمال كبيرة بالنسبة لمستقبل لبنان.

وبعد بضع سنوات، ومع شعورها بالتفاؤل، باعت عقارا كانت تملكه في اليونان للاستثمار مجددا في وطنها.

لكن في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها عملاؤها، تقلصت أعمالها بنحو ثلاثة أرباع خلال الأزمة الاقتصادية. وباتت سوزان نفسها تواجه ضغوطا مالية يومية.

وقالت “صار عندي هاجس بظروف المعيشة”.

“طول الوقت عم فكر شو راح أعمل؟ بدفع رسوم البلدية ولا أتعاب الميكانيك (تسجيل السيارة) ولا الكهرباء.. أنا تحت ضغط وما كنت عم فكر هيك من قبل”.

وبعد أن كان جدول العمل مزدحما، باتت تعمل بالكاد لمدة ساعة يوميا عبر الإنترنت.

وفي المستودع الكبير الذي توجد فيه أعمال تصنيع الورق، تضاءل النشاط وتباعدت عمليات تسليم المواد الخام.

وقالت وهي تشير إلى بعض أكوام المواد الخام “كنا بالعادي كل ثماني وأربعين ساعة أو كل أربع تيام منقدر نعبي. هلا هيدا كله سوا بيضل معنا جمعتين ثلاثة”.

لكن على الرغم من كل شيء، فهي لا تفكر في الهجرة.

فبعد أن عاشت في الولايات المتحدة لمدة ستة أشهر في التسعينيات، وواجهت صعوبة في التعود على الحياة هناك، لا تزال تريد العيش في وطنها.

وتقول “كل شي حاربت كرماله موجود هون. إتركه لغيري؟ لا”.

المصدر: الحرة

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة