رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” من توقعات خسائر قطاع الطيران خلال العام الجاري نتيجة تباطؤ عمليات التطعيم واستمرار تداعيات فيروس كورونا على القطاع.
وبحسب التقرير الشهري للاتحاد فمن المتوقع أن يحقق القطاع صافي خسارة بقيمة 47.7 مليار دولار في عام 2021 مقابل 38 مليار دولار في توقعات ايلول الماضي.
وأظهرت التوقعات الأخيرة أن الخطوط الجوية الأمريكية ستتعافى بصورة أفضل من التوقعات السابقة حيث من المتوقع أن تصل خسائرها إلى 5 مليارات دولار مقابل خسائر 11 مليار دولار كانت متوقعة في التقرير السابق.
بينما توقع تقرير إياتا زيادة الضغوط على قطاع الطيران في أوروبا حيث من المتوقع أن يحقق خسارة قدرها 22 مليار دولار وفقاً لتوقعات التقرير الأخير، مقابل توقعات التقرير السابق بخسائر 12 مليار دولار، حيث بلغت خسائرها الفعلية في العام الماضي نحو 35 مليار دولار.
صفقة إنقاذ
وكانت آخر صفقات إنقاد شركات الطيران الأوروبية من نصيب الشركة الفرنسية، حيث أعلنت شركة “إير فرانس- كيه إل إم” في بداية الشهر الجاري، أنَّها ستحصل على ما يصل إلى 4 مليارات يورو (4.7 مليار دولار) من الحكومة الفرنسية كجزء من خطة إعادة رسملة شركة الطيران المثقلة بالديون، التي شهدت خسائر كبيرة بفعل الجائحة.
وقالت شركة “إير فرانس- كيه إل إم” إنَّ فرنسا سترفع حصتها في شركة الطيران إلى ما يصل إلى 30% – مقابل 14% تقريباً حالياً، بعدما حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبي على المساعدة الإضافية، وأشارت إلى أنَّ ما يصل إلى مليار يورو من رأس المال الجديد سيأتي كجزء من اكتتاب المساهمين، كما ستحوِّل فرنسا أيضاً قرضاً سابقاً بقيمة 3 مليارات يورو إلى سندات مالية هجينة.
وتمثِّل الحزمة التي طال انتظارها النتيجة الأولية للمحادثات التي استمرت شهوراً بين أكبر مساهمي شركة “إير فرانس- كيه إل إم” (فرنسا وهولندا) والمفوضية الأوروبية.
وجاءت الحزمة وسط تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء المنطقة، مما فرض قيوداً متجددة في فرنسا، ودفع بريطانيا إلى التراجع عن هدف 17 مايو لإعادة فتح السفر الخارجي.
المصدر: 24 – بلومبيرغ