كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
هي أسابيع قليلة تفصلنا عن انتهاء مسلسل الدعم الذي استنزف دولاراتنا على “اللي بيسوى ويلي ما بيسوى”، لتتظهّر بعدها الصورة السوداوية المرتقبة، وما تشكّله من قنبلة اجتماعية واقتصادية، لا تجد حتى الساعة من يحاول تفكيكها قبل الانفجار الكبير.
يؤكد مصدر في وزارة الاقتصاد للـmtv أن رفع الدعم أو ترشيده إلى الحد الاقصى، أي الابقاء فقط على دعم البنزين والدواء، سيصبح واقعا مع انتهاء شهر رمضان المبارك، وتحديدا بين منتصف أيار المقبل ونهايته، مشيرا إلى اننا اليوم بتنا في مرحلة ترشيد الدعم، أي رفعه عن المواد الصناعية، والابقاء على تلك الحيوانية والزراعية.
في الاثناء، ورغم أن سعر الدولار لم يلحظ أي تغيّر يذكر في الاسابيع الماضية إلا أن مواد كثيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا بسعرها في الايام الأخيرة، وخصوصا اللحوم، فبات لحم البقر بـ80 ألفا، والغنم بـ120 ألفا، وسط تراجع الطلب الذي يشكوه التجار.
يوضح المصدر أن ارتفاع الاسعار سببه بالدرجة الأولى تأخر مصرف لبنان في الدفع للتجار، ما دفع بعدد كبير من هؤلاء إلى رفع اسعارهم والاستغناء عن اموال الدعم، كما أنه يعود في بعض الاحيان إلى “تقنين الدعم”، كمرحلة تحضيرية قبل رفعه، أو حتى بسبب جشع بعض التجار وعدم قدرة وزارة الاقتصاد على مراقبة الجميع، “فكيف للوزارة أن تراقب كل المحطات والمحال والمستودعات على مختلف الاراضي اللبنانية، و28 ألف ميني ماركت؟” يضيف المصدر.