يتوقع مراقبون اقتصاديون بعد انقضاء فترة العطل يوم 17 مايو (أيار) تراجعاً في مجموع تدفق الحوالات المرسلة من المغتربين، ويرى الباحث الاقتصادي الأكاديمي سامر العيسى، أن الليرة السورية شهدت تحسناً كبيراً يعود إلى وعي المصرف المركزي لأهمية التحويلات الآتية من المهاجرين واستقطابها.
ولعل إعطاء سعر الدولار بالسعر الرائج أو القريب منه مكّن المركزي من الاستحواذ على القطع الأجنبي، بعد أن عاشت هذه التحويلات فترة الحرب وخلال عقد من الزمن خارج العباءة الحكومية، وكانت العملة السورية في عام 2010 تقارب 50 ليرة للدولار الأميركي الواحد، واليوم تخطت عتبة الثلاثة آلاف ليرة سورية.
نشاط في التحويلات سببه دفع الزكاة
وأضاف عيسى في مستهل شرحه عن توقع انحسار الحوالات من المغتربين وإقبالهم على شركات الصيرفة المرخصة لتحويل أموالهم، وقد ساندت الشعب السوري في الداخل إثر غلاء معيشي، وتضخم وصل حدود 2000 في المئة، بحسب مكتب الإحصاء المركزي في دمشق.
“يمكن ملاحظة هبوط طفيف في العملة قد يكون مرتبطاً بعوامل عدة، منها انخفاض كميات القطع الأجنبي في البلاد، ويمكن أن نعزو نشاط التحويلات أخيراً لأسباب تتعلق بدفع الزكاة أو الصدقات”.
من جهة ثانية، بعد الانحسار الجزئي في الحوالات، توقع معنيون في هذا الشأن أن يعود التدفق مجدداً بمبالغ أكبر في فصل الصيف، إذ لوحظت حركة نشطة في سوق العقار، مردها وفق عيسى إلى أموال المغتربين الصيف الفائت، بينما تعيش اليوم ركوداً سببه تقلبات اقتصادية يتأثر بها الشارع السوري الذي يترقب الانتخابات الرئاسية في الـ26 من الشهر الحالي.