الأحد, نوفمبر 24, 2024

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

السيدات في ادارة الاموال… نجحن ولكن

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

بدأت “ليندا تشانغ” العمل في مجال إدارة الأموال عام 2003. في ذلك الوقت، كان هناك ما يزيد قليلاً عن 1 من كلِّ 10 مديرين للمحفظة من النساء. وبعد مرور

ما يقرب من عقدين من الزمن، تغير هذا الرقم بالكاد.

اعتباراً من 31 ديسمبر الماضي، شكَّلت النساء حوالي 14% من إجمالي عدد مديري المحافظ الاستثمارية البالغ عددهم 25 ألف على مستوى العالم، ويديرون استثمارات متعددة تغطي الدخل الثابت، والصناديق المشتركة، والأسهم، وأقسام تخصيص الأصول، والصناديق المتداولة في البورصة. ولا يشكِّل هذا الرقم تغييراً كبيراً مقارنة ببيانات القطاع في عام 2000، وفقاً لشركة “مورنينغ ستار”.

في الولايات المتحدة، تبلغ نسبة الإناث 11% تقريباً من إجمالي عدد مديري الأموال، وهي نسبة ظلَّت ثابتة على مدى العقد الماضي، وتشكِّل انخفاضاً من نسبة 14%، التي تحقَّقت في عام 2000.

تقول تشانغ، التي كانت تعتقد أنَّ الأرقام منخفضة في عام 2003: “لم يتغير القطاع الذي نعمل فيه كثيراً.. كنت أدير صندوقاً مشتركاً متعدد الأصول في وقت ما، وكان لديَّ أكثر من ملياري دولار تحت إدارتي. وأدركت للتو أنَّ هناك عدداً قليلاً جداً من المحللات النساء، وعدداً أقل من مديرات المحافظ الاستثمارية”.

واليوم، أصبحت تشانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركتها الخاصة، التي تحمل اسم “بورفيو إنفستمنتس” (Purview Investments)، ومقرّها نيويورك، وذلك بعد مسيرة عملها الممتدة في شركات إدارة الأصول، بما في ذلك شركة “بلاك روك” العملاقة، وشركة “ام اف اس” لإدارة الاستثمار.

موطن الخلل
لم تتغير الإحصاءات ولو قليلاً مؤخراً، على الرغم من المبادرات التي استمرت لعدَّة سنوات، ودعت للنهوض بدور المرأة عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة.

في السنوات الأخيرة، شغل عدد أكبر من النساء وظائف في مجال أبحاث الاستثمار -وهو المسار الذي يؤدي عادةً إلى إدارة الأموال- وتمكَّن بعضهن من الترقي إلى المناصب التنفيذية العليا في أعمالهن.

وتُظهر بيانات “مورنينغ ستار” أنَّ فرق الإدارة المختلطة من الجنسين أصبحت شائعة الآن، وتنتشر فيما يقرب من 40% من إجمالي أقسام إدارة الأصول. لكنَّ منصب مدير المحفظة المنفرد يعتبر أحد الوظائف البارزة في شركات “وول ستريت”، والأشخاص الذين يشغلون هذا المنصب يكونون من صانعي القرار الرئيسيين، والمتحكِّمين في كيفية تخصيص رأس المال عبر قطاعات الاقتصاد المختلفة. وتظهر تفرقة شديدة بين الجنسين عند اختيار من يتقلَّد هذا المنصب. وفي هذا الشأن يقول “ماديسون سارجيس”، المدير المساعد لفريق البحث الكمي في “مورنينغ ستار”: “كنا نأمل في أن تبدأ جميع المبادرات التي تمَّ وضعها منذ 5 أو 6 سنوات تقريباً في إحداث بعض التأثير.. نحن نعمل للحصول على مزيد من المعلومات حول المسار الوظيفي في جميع المناصب، بداية من المحللين إلى مديري الصناديق، لمعرفة موطن الخلل بالتحديد”.

إعادة التدوير
غالباً ما تنتهي جهود الشركات لزيادة التنويع في عمل ما يمكن تشبيهه بـ”عملية إعادة التدوير” لنفس النساء الموجودات في القطاع، إذ يتمُّ تولية هؤلاء النسوة القلائل مزيداً من المناصب، دون الاستعانة بمجموعة جديدة من الإناث.

ويتمُّ اختيار مديرات الأموال نفسهنَّ في كل مرة، بطريقة تعكس تكتيكات الشركات التي تحاول التنويع بين الجنسين في تشكيل مجالس إدارتها، ولكن عبر اختيار مجموعة محدودة من المديرات التنفيذيات الإناث المعروفات في القطاع. وأصبحت هذه الممارسة المفرطة تُعرف باسم “أوفر بوردينغ” (Overboarding).

في المناصب الأدنى بالقطاع، ما تزال النساء تواجه بعض العقبات المعروفة، ومنها قضاء الموظفة الأنثى عدة سنوات حتى تتسلَّق السلم الوظيفي، وتصل إلى منصب مدير الصندوق. كما يكون التعرُّض لانتكاسات وظيفية أكثر شيوعاً بين للنساء، ممن قد يتوقفنَ عن العمل لفترة من الوقت حتى يضعن الأطفال.

وتقول تشانغ، إنَّ هناك أيضاً الكثير من التحيز المباشر في القطاع، مشددةً على أنَّ “المحللات النساء موثوق بهن في تقديم الاقتراحات، لكنهنَّ لا يتمتعن بما يكفي من الثقة للتحكم في أموال المحفظة الاستثمارية”.

كاثي وود.. أفضل قصص النجاح
كانت النساء تتخذ غالباً خطوات واسعة أولية للنهوض بمسيرتهن، وذلك من خلال الدخول في أقسام جديدة من القطاع. ومع ذلك، قد لا تصمد هذه المكاسب عندما يصبح المنتج أو القطاع محموماً بصورة أكبر.

في صناديق المؤشرات، انخفضت حصة المديرات المتميزات على مستوى العالم إلى حوالي 14.7% مقارنة بـ 15.8% في عام 2000.

وفي واحدة من أفضل قصص النجاح المعروفة، قامت كاثي وود بتأسيس شركة “أرك” لإدارة الاستثمار بنفسها. ليس هذا وحسب، بل استطاعت أيضاً إنشاء ركن مميز خاص لنفسها في هذا المجال الضيق للغاية.

تندرج صناديق “وود” تحت فئة صناديق الاستثمار المتداولة، وهي صناديق يتمُّ تداولها مثل الأسهم. وفي حين تبلغ أصول صناديق الاستثمار المتداولة الأمريكية حالياً 6 تريليون دولار، لم تستطع هذه الصناديق جمع أوَّل تريليون دولار حتى عام 2011 تقريباً.

والأكثر من ذلك، فإنَّ صناديق “أرك” غير اعتيادية، مقارنة بصناديق الاستثمار المتداولة الأخرى، وذلك لأنَّ “وود” تختار الأسهم الموجودة في معظم صناديق شركتها بحرص شديد، بدلاً من تتبع المؤشرات الاقتصادية فقط.

لكنَّ شركة “أرك” لم تعد تسيطر على ركن صغير في القطاع وحسب بعد الآن، فقد حقق صندوق “وود” الرائد، الذي يحمل اسم “أرك إينوفيشن” أرباحاً بنسبة 149% في العام الماضي. وارتفع حجم أصول الصندوق من حوالي 1.5 مليار دولار خلال شهر مارس 2020 إلى نحو 28 مليار دولار في فبراير الماضي.
المصدر: 24 – بلومبيرغ

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة