سرقة أجزاء السيارات وقِطَعها.. خدمة جديدة لشركات التأمين!

مع انهيار الاقتصاد اللبناني، ومعه العملة الوطنية، وتراجع القدرة الشرائية للمواطن واتساع شريحة الفقراء بشكل مقلق، بدأت تظهر آفات وسلوكيات مستجدة خارجة على القانون، كنتيجة للأزمة المعيشية الحادة. وتتضح من خلال أرقام الدولية للمعلومات والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي تؤكد ارتفاع نسبة جرائم السرقة والنشل في لبنان خلال شهري كانون الثاني وشباط 2021 بنسبة 144 في المئة بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
التحوّل في نسبة جرائم السرقة ونوعياتها في لبنان، في الفترة الأخيرة، جعل من آلاف المواطنين ضحية سرقات غير ملحوظة في أي من بوالص التأمين أو التغطيات. هذا ما دفع ببعض شركات التأمين إلى استحداث خدمات جديدة تغطي السرقات الجزئية من السيارات، كسرقة المرايا أو جهاز الراديو أو أي قطعة أخرى. ولا شك أن هذه التغطيات قد تخفف من خسارة المواطنين الذين تتعرض سياراتهم للسرقة الجزئية، لكن تبقى أزمة بوالص التأمين قائمة لجهة تكلفتها وعملة سدادها وربطها بدولار السوق السوداء.

تغطيات جديدة
استحدثت بعض شركات التأمين في لبنان خدمة جديدة تقوم على تغطية السرقات الجزئية من السيارات، لا سيما المرايا ومساحات الزجاج الأمامية أو الخلفية. وحسب أحد خبراء التأمين، ارتفعت نسبة السرقات الجزئية من السيارات في الفترة الأخيرة، حتى أن إحدى الحالات حصلت في وضح النهار في منطقة الطيونة في بيروت، حيث تعرّض أحد المواطنين إلى سرقة المسّاحات الخاصة بسيارته حين كان يمارس رياض المشي في المنطقة، في حين أن عقد التأمين لا يغطي هكذا نوع من السرقات.

ونظراً لزيادة حالات السرقات الجزئية من السيارات، لاقت عملية تغطيتها في عقود التأمين إقبالاً من المؤمَّنين، الذين اختاروا شراء خدمات جزئية من شركات التأمين مقابل تغطية سرقة قطع السيارة، التي تُسعّر بالدولار الأميركي حصراً. فتكلفة تغطية السرقة الجزئية تتراوح بين 150 ألف ليرة و300 ألف ليرة باختلاف شركة التأمين، في حين لا يقل ثمن تركيب مرآة سيارة عن 100 دولار أميركي (أي ما يقارب مليون و300 ألف ليرة وفق سعر صرف السوق) مهما كان نوعها.

كيف تغطي شركات التأمين؟
من الجيد إدراج بعض شركات التأمين خدمات وبوالص جديدة ضمن منتجاتها، خصوصاً تلك التي تتماشى مع متغيرات الأوضاع الأمنية. لكن هل تغطي شركات التأمين فعلاً الأضرار اللاحقة بالمؤمّنين لديها وبسياراتهم وممتلكاتهم؟ لا جواب. فالفوضى تستحكم بقطاع التأمين في كافة جوانبه، والشركات لا تغطي أي من بوالصها وفق سعر صرف السوق للدولار، اللهم إلا إذا كان صاحب بوليصة التأمين يسدد ثمنها بالدولار النقدي، أي الفريش. أما زبائن شركات التأمين الذين يسدّدون ثمن بوالصهم وعقودهم التأمينية على بيوتهم وحياتهم وسياراتهم وباقي ممتلكاتهم بالليرة اللبنانية أو بشيكات وتحويلات دولارية من حساباتهم المصرفية، فهؤلاء تغطي الشركات الأضرار اللاحقة بهم وفق سعر الصرف المُعتمد في المصارف أي 3900 ليرة للدولار، على أن يُسدد الزبون (المؤمّن) فارق الفاتورة، وهو ما يزيد الأعباء المادية عليه.

وخير دليل على تهرّب شركات التأمين من سداد فواتير الأضرار، عقود التأمين الإلزامي التي تعمد فيه كافة شركات التأمين على تغطية الأضرار الناجمة عن حوادث السير وفق سعر الصرف الرسمي للدولار أي 1515 ليرة، رامية الفارق الباهظ للفواتير على كاهل الزبائن. ويُقدّر فارق الفواتير الناجمة عن حوادث السير بملايين الليرات، نظراً لما يمكن أن ينتج عنها من أضرار جسدية ومادية.

السرقة الكلية والجزئية
ارتفعت نسبة جرائم سرقة السيارات في الفترة الأخيرة، وقد سجّل ارتفاعها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020، حسب أرقام “الدولية للمعلومات” بنسبة 51 في المئة. وقد بلغ عدد السيارات المسروقة بين كانون الثاني ونيسان 2020 نحو 230 سيارة، وبين كانون الثاني ونيسان 2021 نحو 347 سيارة، اما خلال شهري نيسان 2021 و2020 فقد ارتفعت نسبة جرائم سرقة السيارات بشكل كبير وبلغت 263 في المئة، أي بمعدل 4.6 سيارات يومياً، وبلغ عدد السيارات المسروقة في شهر نيسان 2020 نحو 38 سيارة، فيما بلغ عددها في نيسان 2021 نحو 138 سيارة. أي بارتفاع بنسبة 263 في المئة. حتى جرائم السرقة عموماً ارتفعت بنسبة 185 في المئة. وخلال شهري نيسان 2021 و2020 ارتفعت بنسبة 268 في المئة، وبمعدل 5.1 جرائم سرقة يومياً.

أما السرقة الجزئية من السيارات فهي ظاهرة جديدة، ترافقت مع تفجّر الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية، وتزايد مستوى الفقر بشكل متسارع، وبروز مؤشرات على انفلات الوضع الأمني. وحسب أحد الأمنيين، هناك المئات من جرائم السرقة تتم في وضح النهار ويتم التبليغ عنها، ومنها عشرات الجرائم التي تستهدف سرقة أجزاء من السيارات كالمرايا، ومساحات الزجاج، و”طاسات” الدواليب، وغير ذلك من الأجزاء القابلة للفك أو الكسر من السيارة.

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *