يستعد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، لـ”معركة” مقبلة بين العملات الورقية المدعومة من الحكومات، والعملات المشفرة، وفق تقرير أعده موقع مجلة “فوربس”.
ماسك، يحرك الأسواق عادة بتغريدات على موقع تويتر، شارك مؤخرا في عملة الدوج كوين المشفرة ما ساعد سعرها على الارتفاع، لتبلغ قيمة سوقية مذهلة قدرت بـ 42 مليار دولار، ويبدو أنه يستعد الآن لخوض “حرب تجارية حقيقية” وفق الموقع.
وقال ماسك، الذي يدير أيضا شركة الصواريخ سبيس إكس، في نهاية هذا الأسبوع عبر تويتر إن “المعركة الحقيقية” هي التي بين النقود الورقية مثل الدولارن والعملات المشفرة، ثم تابع “بشكل عام، أنا أؤيد الأخيرة”.
Do you want Tesla to accept Doge?
— Elon Musk (@elonmusk) May 11, 2021
واقترح ترقية عملة دوج كوين للتغلب على بيتكوين لتصبح “عملة الأرض”، وتنبأ بمواصلة ارتفاع قيمتها عبر تغريدة قال فيها: “لم ولن أبيع أي دوج كوين”.
وكان ذلك رد إيلون ماسك على ادعاء أحد المؤثرين الاستثماريين أنه (ماسك) “يمتلك دوجا ضخما”.
وساعد إعلان ماسك، شهر شباط الماضي، شراء تسلا ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة البيتكوين على ارتفاع قيمتها بشكل حاد، بينما ارتفت قيمة الدوج كوين عندما قالت شركة سبيس إكس، التي قررت تنظيم رحلات إلى الفضاء، إنها ستقبل بتداولها.
SpaceX launching satellite Doge-1 to the moon next year
– Mission paid for in Doge
– 1st crypto in space
– 1st meme in spaceTo the mooooonnn!!https://t.co/xXfjGZVeUW
— Elon Musk (@elonmusk) May 9, 2021
وكان نائب رئيس المبيعات التجارية في سبيس إكس توم أوشينيرو قد قال: “ستوضح هذه المهمة (الرحلة المقررة في 2022) تطبيق العملة المشفرة خارج مدار الأرض وتضع الأساس للتجارة بين الكواكب”.
وألقى مراقبون باللوم على ماسك في تحطم عملات البيتكوين والعملات المشفرة هذا الشهر، بعد انتقاداته لاستخدام البيتكوين مما دفع تسلا إلى تعليق مدفوعات البيتكوين حتى “تنتقل البيتكوين إلى عملة أكثر استدامة”.
ويبدو أن اهتمام ماسك بالعملات المشفرة تضاعف بسبب جائحة فيروس كورونا، التي أجبرت الدول على زيادة الإنفاق الحكومي، مع تزايد قلق العديد من الاقتصاديين بشأن التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المنخفضة للغاية.
#DOGECOIN IS NOW THE 3RD LARGEST CRYPTOCURRENCY IN THE WORLD!!!
— Mohit Gulati (@69Mohit) May 24, 2021
وأطلق بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، على غرار العديد من البنوك المركزية الرئيسية الأخرى في العالم، موجة إنفاق ضخمة خلال العام الماضي في محاولة لتعويض الضرر الاقتصادي الناجم عن عمليات الإغلاق والوباء، مما ترك العديد من المستثمرين متخوفين من انخفاض قيمة “دولاراتهم” من خلال الزيادة الهائلة في المعروض من النقود.
المدير التجاري في شركة “كينيزيس” (Kinesis) لمستثمري المعادن الثمينة جاي بيفولكو، قال في حديث لـ”فوربس” إن حُزم التحفيز الضخمة التي جاءت لمواجهة الوباء “ستستمر في فضح العملات الورقية باعتبارها عرضة للتضخم بشكل خطير وغير مستقر”.
ومع تراجع أسعار الفائدة إلى الحضيض، لا يوجد الكثير مما يمكن فعله لوقف التضخم المستمر في الارتفاع، وفق بيفولكو.
وتنبأ الرجل بتغير المواقف تجاه العملات الورقية قائلا: “إنها مسألة وقت فقط، قبل أن يتغير الشعور تجاه العملات الورقية، في عالم يخرج فيه الناس عن التيار السائد شيئا فشيئا”.
المصدر: الحرة