ستضاعف الصين عدد المليونيرات في السنوات الخمس المقبلة، وستزيد من حجم الطبقة الوسطى بمقدار النصف تقريبًا، مما يحفز الاستهلاك في الاقتصاد، وفقًا لبنك HSBC .
يقدر البنك أن عدد الأفراد ذوي الثروات العالية، أي أولئك الذين لديهم ما يعادل 10 ملايين يوان على الأقل (1.55 مليون دولار) من الأصول القابلة للاستثمار، من المرجح أن يرتفع إلى 5 ملايين بحلول عام 2025، من أكثر من مليونين حاليًا، وفقاً لتقديرات البنك البريطاني.
أما الطبقة الوسطى، التي تضم حوالي 340 مليونًا استنادًا إلى أضيق تعريف، فستنمو بأكثر من ذلك، وفق ما نقلته “بلومبرغ”.
كتب الاقتصاديون في HSBC بقيادة Qu Hongbin في مذكرة: “إن توسيع الطبقة الوسطى سيعزز النمو الاقتصادي على المدى المتوسط إلى الطويل، كما أن زيادة الإنفاق الاستهلاكي تعزز الطلب المحلي، وثقة الأعمال، والإنفاق الرأسمالي”.
وأضافوا: “الطبقة الوسطى الصاعدة ستزيد أيضًا من واردات السلع والخدمات، وتجذب الشركات الأجنبية للاستثمار في الصين”.
ولفت الاقتصاديون أيضاً إلى أن الثروة المتزايدة ستساعد الصين على تجنب الوقوع في “فخ الدخل المتوسط”، وتساعد جهود الحكومة لجعل الاقتصاد يعتمد على الاستهلاك بشكل أكبر.
وقالوا: “ليس من المبالغة القول إن الطبقة الوسطى يمكن أن تكون العمود الفقري لاستراتيجية التداول المزدوج في الصين”.
من المرجح أن ترتفع ثروة الأسرة في الصين بنحو 8.5% كل عام على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع وصول الأصول القابلة للاستثمار إلى 300 تريليون يوان في عام 2025، أو حوالي 300% من الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2020.
إن وجود طبقة وسطى أكبر ذات مستويات دخل أعلى يعني زيادة الطلب على السلع والخدمات عالية الجودة. وستشهد الصين زيادة في استهلاكها بنحو 1.1 تريليون دولار سنويًا، مقابل كل زيادة قدرها 20 دولارًا أميركيًا في الإنفاق اليومي من قبل الطبقة الوسطى حديثة العهد، وفقًا لتقديرات البنك.
وهذا من شأنه أن يجعل إجمالي إنفاق الطبقة المتوسطة في الصين ثامن أكبر إنفاق في عام 2020.
ومع ذلك، مع ازدياد ثراء الدولة، تتسع فجوة الثروة في الصين، كما قال البنك، حيث تمتلك نسبة 1% من الأسر 30% من الثروة في البلاد.
قال بنك HSBC إن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود للحد من عدم المساواة في الدخل، ومساعدة المزيد من الناس على الانضمام إلى الطبقة الوسطى، مثل العمال المهاجرين وخريجي الجامعات الجدد.
المصدر: العربية