أكدت مصادر مصرفية مطلعة لـ”المركزية” أن المنصّة الإلكترونية “صيرفة” التي أطلقها مصرف لبنان، شهدت الأسبوع الماضي حركة خجولة في التعاملات، عازية ذلك إلى أسباب عدة أبرزها: طلب مصرف لبنان من كل المتعاملين مع المنصّة تقديم بعض المستندات الضرورية لعملية التحويل، ثم تريّث بعض المستوردين والتجار في الإقدام على هذه المنصّة في انتظار معرفة الاتجاهات التي سيسلكها مصرف لبنان ومنها معرفة السعر الذي سيضعه مصرف لبنان للدولار الأميركي.
واعتبرت المصادر أن “التعامل في المنصّة سيرتفع هذا الأسبوع بعدما أصبح المستوردون والتجار والمتعاملون مُلمّين بالمستندات الواجب تقديمها وبعد البيان الذي أصدره البنك المركزي وفيه أن مصرف لبنان سيقوم بعمليات بيع الدولار الأميركي للمصارف المشاركة على منصة “صيرفة” بسعر 12 ألف ليرة للدولار الواحد. كما جدّد الحاكم طلبه من المشاركين في المنصّة، تسجيل كل الطلبات اعتباراً من الإثنين 31 أيار 2021 لغاية الأربعاء 2 حزيران 2021، شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقداً. وأن تسوية هذه العمليات ستتم بعد غد الخميس 3 الجاري. على أن تُدفع الدولارات الأميركية لدى المصارف المراسِلة حصراً”.
واعتبرت المصادر المصرفية أن “مشاركة المصارف في التعامل على هذه المنصة، تُعيد تفعيل دورها لا سيما المصارف الكبيرة التي تعاونت إلى أقصى الحدود مع مصرف لبنان متوقعة المشاركة أكثر في عمليات التعامل من خلال منصّاتها.
لكن المصادر أكدت أن “نجاح أو فشل هذه المنصّة مرتبط بالإيجابية السياسية التي يؤمل أن تتظهّر في تشكيل حكومة مهمّة تطبّق الإصلاحات، وفي الإقبال الاغترابي على لبنان والإنفاق بالنقد النادر خلال موسم الصيف الذي يُنعش الاقتصاد اللبناني”، معوّلة على هذين العاملين لتخفيض سعر صرف الدولار وعدم شحّه في السوق الداخلية”.