دعا رؤساء 4 منظمات دولية، المجتمع الدولي إلى التعهد بالتزام جديد لاستثمار 50 مليار دولار، بهدف ضمان العدالة في الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” والقضاء على الجائحة في كل مكان حول العالم.
جاءت الدعوة من كل من رؤساء صندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجييفا وتيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وديفيد مالباس هو رئيس مجموعة البنك الدولي، ونغوزي-أوكونجو إيويالا هو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، بحسب بيان على الموقع الإلكتروني لصندوق النقد الدولي.
وقال البيان “بميزانية تقدر بمبلغ 50 مليار دولار، ستساهم الخطة في تسريع وتيرة إنهاء الجائحة في العالم النامي، والحد من حالات الإصابة بالعدوى وفقدان الأرواح، وتسرّع خطى التعافي الاقتصادي، وتولد نحو 9 تريليونات دولار من الإنتاج العالمي الإضافي بحلول عام 2025”.
وفقا للبيان، ستجني الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، نحو 60% من مكاسب هذه الخطة في حين أن 40% من هذه المكاسب سيتسفيد منها العالم المتقدم، ناهيك عما سيعود من منافع لا تُقدّر بثمن على صحة الناس وحياتهم.
تفاصيل التكلفة المطلوبة
من التكلفة المقدّرة بـ50 مليار دولار، هناك حاجة قوية إلى أن يتأتى مبلغ 35 مليار دولار على الأقل من المنح.
صدرت إشارات إيجابية بالفعل من مجموعة العشرين التي أقرّت بأهمية المساهمة بمبلغ تمويل إضافي بنحو 22 مليار دولار لمبادرة تسريع الإتاحة في عام 2021.
هناك حاجة لتمويل إضافي بنحو 13 مليار دولار لإعطاء دفعة قوية لإمدادات اللقاح في عام 2022 وزيادة الاختبارات والعلاجات والترصد.
المبلغ المتبقي من خطة التمويل بما يعادل نحو 15 مليار دولار فيمكن أن يتأتى من الحكومات وبدعم من المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف، ومنها البنك الدولي الذي خصص مبلغ 12 مليار دولار لتيسير تمويل حملات التطعيم.
الخطة تقتضي التمويل مقدما والتبرع باللقاحات مقدماً والتخطيط والاستثمارات التحوطية مقدماً أيضاً، بدلاً من التعهدات التي قد يتباطأ تنفيذها. ومن الضروري إتاحة كل ذلك في أسرع وقت ممكن، استنادا إلى الشفافية التامة في عملية الشراء والتسليم.
المصدر: بلومبرغ