أكدت شركة الطيران الأميركية “يونايتد”، أمس الخميس، أنها أبرمت عقدا مع شركة “بوم سوبرسونيك” لشراء 15 طائرة أسرع من الصوت تعمل على وقود مستدام، مشيرة إلى أنه إذا سارت الأمور وفق المخطط، فستتمكن من مباشرة نقل الركاب على متن هذه الطائرات، اعتبارا من 2029.
وتطور شركة “بوم سوبرسونيك” الناشئة، ومقرها في مدينة دنفر، طائرة ركاب باسم “أوفرتشر”، يفترض أن تطير بسرعة 1.7 ماخ، أي ضعفي سرعة الصوت، ما يعني أن “يونايتد” ستتمكن بواسطة هذه الطائرة من تسيير رحلات تجارية تستغرق نصف الوقت الذي تستغرقه اليوم.
وإذا سارت الأمور مع الطائرة الجديدة على ما يرام، فسيتمكن ركابها من السفر من ولاية نيوجيرسي إلى لندن في غضون ثلاث ساعات ونصف الساعة، في حين سيتمكنون من السفر إلى فرانكفورت في غضون أربع ساعات.
وستتسع هذه الطائرة لما بين 65 و88 راكبا.
وقالت “يونايتد” إن الاتفاق الذي أبرمته مع “بوم سوبرسونيك” ينص أيضا على إمكانية أن تشتري 35 طائرة إضافية من النوع نفسه.
ولم تعلن الشركتان عن قيمة الصفقة.
و”أوفرتشر” التي لم تحصل بعد على التراخيص اللازمة من السلطات، يفترض أن تخرج من خط الإنتاج في 2025، وأن تحلق للمرة الأولى في 2026، وأن تبدأ بنقل الركاب بحلول 2029.
ومن المقرر أن تعمل هذه الطائرة بنسبة 100 بالمئة على وقود طيران مستدام “إس إيه إف”.
ولتأمين كميات كافية من هذا الوقود، تعتزم “يونايتد” و”بوم” التعاون سويا لتسريع إنتاج هذا النوع من الوقود المتجدد.
ووفقا لشركة الطيران الأميركية، فإن تعاونها مع الشركة الناشئة “هو أحد عناصر استراتيجية الاستثمار الأوسع نطاقا ليونايتد في التقنيات المبتكرة لإتاحة نقل جوي أكثر استدامة”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ”بوم سوبرسونيك”، بليك شول، إن هذه أول طلبية شراء تتم في العالم أجمع لطائرة أسرع من الصوت تعمل بوقود مستدام.
وإذا نجحت “أوفرتشر” باجتياز كل الامتحانات التي تنتظرها، ستصبح أول طائرة ركاب أسرع من الصوت تطير في العالم أجمع منذ آخر رحلة قامت بها طائرة كونكورد، في 2003.
وكونكورد، التي طالما عانت من قلة الطلب عليها بسبب تكاليفها الباهظة، سُحبت من الخدمة بعد حادث وقع في العام 2000، عندما تحطمت طائرة من هذا النوع تابعة لشركة “إير فرانس” بعد وقت قصير من إقلاعها من باريس، في كارثة جوية أسفرت عن مقتل 113 شخصا.
المصدر: الحرة