تخطّى الدولار، اليوم الجمعة، سعر الـ15 ألف ليرة لبنانية، وهو الأمر الذي يعني تدهوراً إضافياً للعملة الوطنية مقابل العملة الخضراء.
واليوم، فإنّ الأزمة النقدية تزداد حدّة بشكل كبير، في حين أن المحاولات للحفاظ على استقرار سعر الصرف لم تنجح أبداً.
وفي السياق، يقول الخبير الاقتصادي باتريك مارديني إن “سعر صرف الليرة دخل مرحلة جديدة وهي التي ستحدد اتجاه الدولار”، مشيراً إلى أن “المرحلة هي مرحلة الاحتياطي”.
ولفت مارديني في حديث عبر قناة “الجديد” إلى أنه “كلما انخفض الاحتياطي الالزامي، كلما ارتفع سعر الدولار في المقابل وتدهورت الليرة”.
وأضاف: “سبب ارتفاع سعر الدولار هو طلب الحكومة من مصرف لبنان تنزيل الاحتياطي الالزامي واستخدامه لتمويل المحروقات الخاصة بكهرباء لبنان. واليوم، أي نفقات عامة (شراء محروقات – دعم) تستخدم دولارات المصرف المركزي وأي انحدار باحتياطي العملات الأجنبية من الآن وصاعداً سيؤدي إلى ارتفاع الدولار حُكماً”.
وفعلياً، فإن الليرة ليس لديها تغطية، كما أن اللبناني فقد ثقته بها. وبحسب مارديني، فإنّ “الشعب يدفع ثمن اعتماد النفقات العامة على دولارات المصرف المركزي”.
المصدر: لبنان 24