كتب جيلبير متري في “نداء الوطن” مع بلوغ الأزمة المالية ذروتها، وعلى وقع الإجراءات الصارمة التي اتّخذتها المصارف بحقّ عملائها في ظلّ شدّ الخناق على المودع، واحتجاز أمواله وتجميد أرصدته الماليّة بالعملات الأجنبيّة، قام آلافٌ من اللبنانيين بأوسع عملية بيع وشراء في القطاع العقاري، بغية “تهريب” أموالهم المحتجزة في المصارف واستثمارها في عقار.
على الرغم من نهوض هذا القطاع في الفترة الأخيرة وانتعاشه، يبقى السؤال: هل الاستتثمار في العقار ملاذٌ آمن أم “فخ”؟ هل استنزاف السيولة النّقدية وإنفاق المدخرات لشراء عقار خيار صائب؟ من هو الطّرف المستفيد من عمليّة بيع العقارات وشرائها؟ المودع؟ المصرف؟ أم البائع؟ كيفَ يُمكن تجنّب الخسارة في استثمار العقارات؟
وفي حين يؤكد مدير عام شركة “century 21 lebanon”، أحمد الخطيب، أنّ من اشترى عقارا هو رابحٌ خصوصاً مع بداية الأزمة وهو حافظ بذلك على قيمة أمواله، ولكن على وقع تفاقُم الأزمات الماليّة والاقتصاديّة في لُبنان وطَلَب أصحاب العقارات مبالغَ “خياليّة” مُقابل أي عقار، يُمكن القول إنّ خيارَ اللجوء إلى القطاع العقاريّ لتهريب الأموال، لم يعُد خياراً مُناسباً في سنة 2021.
ويشرح أستاذ استراتيجيات الاستثمار في الأسواق العقارية في الجامعة اللبنانية الأميركية جهاد الحكيّم لـ”نداء الوطن”، ان العقار ليس دائما استثمارًا ذكيًا في لبنان كما هو رائج إنما يعتمد على التوقيت المناسب ، “نصحنا في السابق تنويع المحفظة المالية منذ مطلع سنة 2019. وفي بداية الأزمة المصرفية أي أواخر 2019 نصحنا المواطنين بالاستثمار في الذهب أو العملات الأجنبية والابتعاد عن العقارات لكن أحدًا لم يسمع”.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن