أعرب الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “قلق الاتحاد بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي يواجهها لبنان”، مؤكداً دعمه للشعب اللبناني.
وأضاف في كلمة له بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون: “مستعدون لتقديم المزيد من المساعدات فور رؤيتنا التقدم الملموس حول الاصلاحات ولا نستطيع تقديم المساعدة من دون تقدّم في عملية الاصلاح التي يحتاجها لبنان لتخطّي الأزمة”.
وقال بوريل: “أوجه رسالة صارمة الى القادة السياسيين بأنّ الأزمة التي يواجهها لبنان هي محلية وداخلية وصناعة وطنية والعواقب على الشعب كبيرة جداً وعلى القادة تحمّل مسؤولياتهم ويجب تشكيل حكومة وتطبيق الاصلاحات الأساسية فوراً”، مشيراً إلى أنّ “مجلس الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات ونفضّل عدم الذهاب في هذا الطريق ونأمل ألا نكون مضطرّين لذلك ولكن هذا الأمر بيد القيادة اللبنانية”، مضيفاً: “العقوبات على الطاولة وندرسها وفي حال تم تطبيقها فسيكون ذلك لتحفيز الطبقة السياسية على ايجاد الحلول”.
وتابع: “أنا صديق ولست مدعياً عاماً ولست هنا لتوجيه الاتهام لأي شخص بل جئت لأفهم ما هي الصعوبات واجراءات العقوبات طويلة”.
ورأى بوريل أنّ “لبنان على حافة الوقوع في الانهيار المالي وليس من العدل القول إن الأزمة في لبنان هي بسبب اللاجئين”، مشدداً على “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستعداد الاتحاد الاوروبي لإرسال بعثة للمراقبة إذا طلب منه ذلك”.