كل المؤشرت تشير إلى أن الإقتصاد اللبناني يتوجّه نحو القعر، فالأزمات تتفاقم دون أي اجراءات لمعالجتها، وآخرها أزمة المحروقات التي يبدو أنها تتّجه إلى نقطة خطيرة يتوقّف معها عمل المؤسسات ككل .
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر في الشركات المستوردة للنفط “أن المخزون المتبقي لديها من المحروقات ، لاسيّما البنزين والمازوت لا يكفي إلا لفترة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام”.
وكشفت المصادر لموقعنا” Leb Economy” أن “حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يتمنع حتى الآن عن توقيع الإعتمادات المخصصة لإستيراد المشتقات النفطية، بما يدل على أن سلامة باقٍ على قراره في رفع الدعم”.
وأبدت “المصادر تخوّفها الشديد من ترك السوق من دون إمدادات البنزين والمازوت، إذ من شأن ذلك إحداث فوضى وردات فعل غير محسوبة”.
ورداً على سؤال ، أكدت المصادر “أن نقص مخزون المازوت لدى الشركات والمؤسسات، يعني أن كل المحركات التي تعمل على المازوت من مولدات ومصانع ستتوقف عن العمل بعد عشرة أيام على أبعد تقدير”.
وقالت المصادر “أنه ليس هناك من أحد يريد أن يتحمل المسؤولية في هذا الإطار، تاركين الشركات المستوردة للنفط ومحطات الوقود وجهاً لوجه مع المواطنيين، في حين أن المشكلة في مكان آخر، وهي تتعلق بالدولة وتحملها مسؤولية الدعم والبطاقة التمويلية أو أي إجراء لتحسين القدرة الشرائية بالليرة”.