كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: ينزلق الوضع سريعاً نحو التدهور الدراماتيكي. أقفل مصرف لبنان حنفية الدعم عن المواد الغذائية التي سرعان ما التهبت أسعارها على نحو كارثيّ، فيما لا يزال البحث جارياً حول كيفية دعم بعض الأدوية الأساسية التي صار شراؤها يحتاج إلى معجزة بعدما فرغت الصيدليات من معظم الأدوية. أمّا البنزين فبات الوصول إليه يعرّض اللبنانيين لطوابير الذلّ اليومية، التي رضي بها الناس ولم يرضَ بها التجّار!
اذاً، الوضع إلى مزيد من الكوارث على نحو ينذر بتفلّت الوضع الأمني وانفجاره، طالما أنّ الحلول السياسية التي من شأنها أن تطوّق تداعيات هذا الانفجار، معلّقة على حبال الغنج والدلال الذي يمارسه كلّ من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.
ولهذا تسعى السلطة إلى شراء الوقت عبر حلول ترقيعية، ستكون بطبيعة الحال على حساب ما تبقى من ودائع اللبنانيين، أي الاحتياطي الإلزامي، من خلال البطاقة التمويلية التي أعلنت اللجان المشتركة أمس الانتهاء من دراستها ومناقشتها.
المصدر: نداء الوطن