الثلاثاء, أكتوبر 1, 2024
الرئيسيةأخبار لبنانية إقتصاديةتحذير بصوت واحد لماكرون – بلينكن :لبنان بين حدّيْ الانهيار الكبير و…...

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

تحذير بصوت واحد لماكرون – بلينكن :لبنان بين حدّيْ الانهيار الكبير و… الزوال

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

جاء في “الراي”:

لم تشكّل الـ «ميني مواجهة» الأميركية – الإيرانية حول لبنان وفيه إلا انعكاساً للمَسْرح الإقليمي – الدولي الذي تتحرّك عليه الأزمةُ «المتعددة الرؤوس» التي باتت تضع «بلاد الأرز» بين حدّيْ الانهيار الكبير و… الزوال.

ولم يكن عابراً أن «حرب السواحل» اللبنانية بين واشنطن وطهران، عبر سفيرة الأولى دوروثي شيا وسفارة الثانية، والتي ارتسمتْ كأحد أوجه «المعركة السياسية» التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أخيراً (وثبّتها في إطلالته الجمعة) حول استيراد البنزين والمازوت من إيران (بالليرة اللبنانية)، اندلعت على وقع تطوريْن بارزيْن:

* الأول المناخات السلبية التى عادت لتخيّم على مفاوضات النووي الإيراني وصولاً إلى تلويح وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن بانسحاب بلاده منها.

* والثاني إطلاق بلينكن مع نظيره الفرنسي جان ايف – لودريان «ديبلوماسية العمل معاً» في ما خص واقع لبنان بهدف «الضغط» على المسؤولين عن تعطيل استيلاد الحكومة و«نحن نعرف مَن هم»، بما انطوى عليه من تحذيرٍ ضمني من مسار عقوباتٍ انخرطت فيه واشنطن علناً منذ إدارة دونالد ترمب وشمل شخصيات رفيعة سواء بتهم فساد أو دعم «حزب الله»، وقاربتْه باريس بـ «خَفَر» عبر عقوباتٍ راوحتْ بين أنها وُضعت على الطاولة وبين أنها بدأت على أسماء بقيت طي الكتمان (تَردّد أنها تلقت رسائل فرنسية بأن دخولها البلاد لم يعُد مرغوباً) على خلفية عرقلة مبادرتها حول الحكومة والفساد.

وإذ كانت الأنظار شاخصةً على مَغازي الحضور البارز للملف اللبناني في باريس سواء في لقاء الرئيس ايمانويل ماكرون – بلينكن أو في مواقف الأخير ولودريان والتقائهما على «التقييم نفسه» للوضع في لبنان وتحذيرهما بصوت واحد من «زوال هذا البلد» و«أن انهياره قد يشكل وضعاً دراماتيكياً» وصولاً لتأكيد وزير الخارجية الأميركي «أن الشعب اللبناني يطالب بإنهاء الفساد ونحن مستعدون لمساعدة لبنان على التغيير ولكننا بحاجة لقيادة حقيقية في بيروت»، باغتت السفارة الإيرانية الجميع بتغريدة «حمّالة أوجه» عبر «تويتر» كتبتْ فهيا: «وصول ناقلات النفط الايرانية إلى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية.

لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني».

وفيما جاء هذا الموقف كردّ مباشر على إعلان شيا في حديث تلفزيوني تعليقاً على ردّ فعل الولايات المتحدة بحال وصول شحنات إيرانية إلى موانئ بيروت أن هذا المقترح غير قابل للتطبيق، معتبرة «ان ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها»، فإن تغريدة السفارة الإيرانية التي أوحت بأن ناقلات النفط الآتية من بلادها وصلت إلى شواطئ «بلاد الأرز» – ولا سيما أن التغريدة أُرفقت بصورة لإحدى الناقلات – سرعان ما استتبعت نفياً رسمياً عبر المديرية العامة للنفط في لبنان التي أشارت في بيانٍ إلى أنّه «توضيحاً للرأي العام، يهم إيضاح أن المديرية لم تستلم أي طلب إجازة من أي جهة رسمية كانت أم خاصة لاستيراد النفط من إيران».

وفي حين تَرافق ذلك مع تسريب مصادر عبر وسائل إعلام لبنانية أن التغريدة كانت رداً سياسياً على السفيرة الأميركية و«ليست إعلاناً عن وصول بواخر نفط إلى لبنان» وأن المقصود بها كان «حين تصل البواخر»، فإن أوساطاً مطلعة رأت أن ما قامت به السفارة الإيرانية هو أقرب الى «الالتباس المتعمّد» والرسالة «لمَن يعنيهم الأمر» في الخارج حيال «تفوُّقها» في «بلاد الأرز» وبأن اشتداد «عض الأصابع» حول الملف النووي لن يوفّر «شد الحبل» في كل الساحات وهو ما يُربط به أساساً التأزمُ المتمادي في تأليف الحكومة اللبنانية رغم تَعاظُم مظاهر اقتراب لحظة «الارتطام الكبير».

وإذ أتت اندفاعة السفارة الإيرانية، التي بدت معها وكأنها تتحدّث باسم «الشعبين اللبناني والإيراني والبلدين»، غداة تكريس الأمين العام لـ «حزب الله» المضيّ في الضرب على وَتَر استيراد المشتقات النفطية من طهران بتأكيده أنّ «كلّ المقدمات الإدارية واللوجستية بخصوص استيراد البنزين والمازوت من إيران إلى لبنان وتوزيعه أنجزت وهذا الوعد ما زال قائماً والأمر يحتاج إلى إذن حركة فقط»، فإن الأوساط المطلعة تساءلت عن مغزى الإصرار على استحضار عنصرٍ «حارِق» للخيْط الرفيع الذي ما زال يُبْقي على الاهتمام الدولي بـ «بلاد الأرز» وعلى الإمعان بتظهير تموْضعها في المحور الإيراني ووضْعها على خط العقوبات نفسه التي تسعى طهران لرفْعها.

والأخطر في رأي الأوساط نفسها أن «الاشتباك» الأميركي – الإيراني حول لبنان يؤكد المؤكد لجهة أن تشكيل حكومة الإنقاذ في لبنان «في مهب الريح» في حين أن البلاد تسابِق الاصطدام المميت الذي «يهبّ» على شكل ارتجاجاتٍ متدحرجة تتضخّم معها الأزمات وتتناسل على وقع احتراق الليرة أمام الدولار الذي بات ارتفاعه بلا سقوف مع ملامسته أمس 18000 ليرة ومناطحته الـ 20 ألفاً، وبدء انفجار الشارع الذي تمدّدت رقعة احتجاجاته في شكل يُخشى معه أن تكون البلاد تقترب من مرحلة الفوضى.

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة