كتب جاسم عجاقة في “الديار”: المعلومات المتوافرة في الأروقة السياسية تُرجّح تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، مع ضمانة التسهيل في التشكيل ،وفي هذه الحالة سنشهد حكمًا تراجعًا في سعر صرف الدولار مُقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء إلى مستويات ستوجع المضاربين على الليرة. أضف إلى ذلك أن إتخاذ الحكومة العتيدة لقرار مكافحة الإحتكار والتهريب، إذا ما تم كما يجب، سيكون له مفعول إضافي على إنخفاض الدولار مُقابل الليرة وهو ما سيكون مؤشراً على بدء الخروج من الأزمة الذي لن يكتمل إلا بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة. أضف إلى ذلك أن ضخ الأموال (من قبل صندوق النقد والمساعدات الدولية الأخرى) في القطاع المصرفي سيؤدّي إلى بدء الإستثمارات في لبنان خصوصًا أن شخص الرئيس ميقاتي يريح الأسواق من ناحية علاقته الدولية، ومن ناحية عدم المسّ بالأسس الليبيرالية والمبادرة الفردية التي تضّمن إستمرار توافد رؤوس الأموال مع وجود فرص إقتصادية كبيرة في لبنان. وإذا ما تمّ تطبيق التعميم 158 الصادر عن مصرف لبنان بطريقة جيدة، فإن التوقعات هي بعودة سريعة للثقة بالقطاع المصرفي من قبل المواطنين.
المصدر: جاسم عجاقة – الديار