عاد الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني من عام 2021 إلى مستوى ما قبل الجائحة، على الرغم من زيادة مخيّبة للأمل لإجمالي الناتج المحلي للبلاد، في حين تواصل أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعها بوتيرة هي الأسرع منذ نحو 40 عاما.
وأظهرت تقديرات أوّلية نشرتها الخميس وزارة التجارة الأميركية أن القيمة الإجمالية للسلع والخدمات المباعة في الولايات المتحدة تخطّت، للمرة الأولى، مستوى ما قبل الجائحة إنما بنسبة ضئيلة للغاية (زائد 0,8 بالمئة).
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن على تويتر أن “الأرقام الأخيرة لإجمالي الناتج المحلي تبيّن أن اقتصادنا عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة”.
وتابع “لا يخطئنّ أحد: هذا النمو ليس وليد الصدفة، إنه النتيجة المباشرة للجهود التي بذلناها من أجل تقديم مساعدات للعائلات والشركات الصغيرة والمجوعات في كل أنحاء البلاد”.
وسجّل إجمالي الناتج المحلي ارتفاعا مقارنة بالربع الأخير من العام 2019، والذي كان الأخير الذي لم يتأثر بالأزمة الناجمة عن كوفيد-19.
إلا أن ارتفاع إجمالي الناتج المحلي بين أبريل ويونيو جاء أقل مما كان متوقّعا، وقد سجّل نموا بنسبة 6,5 بالمئة على أساس سنوي أي بالمقارنة مع الربع السابق وبإسقاط النتيجة على كامل العام. وعلى الرغم من أن نسبة النمو أعلى مقارنة بالربع الأول، تبقى أدنى بكثير من معدّل 8,5 بالمئة الذي كان الخبراء قد توقّعوا تسجيله.
ووفق طريقة الاحتساب المتّبعة في دول أخرى، بلغت نسبة النمو 1,6 بالمئة مقارنة بالربع السابق.
لبنان 24