من المفترض أن تكون باخرة المازوت التي وصلت اليوم إلى لبنان قد أفرغت حمولتها، ما سيساهم في إضفاء “ارتياحٍ بسيط” على السوق اللبناني.
ورغم أن هناك بواخر إضافية قد تصل إلى لبنان تباعاً، إلا أن الأمور لن تستقر أبداً وفي أي لحظة قد تتفاقم الأزمة من جديد.
وفي هذا الإطار، تقول مصادر معنية في قطاع النفط لـ”لبنان24″ إن “كميات المازوت الموجودة لا تكفي لمدة طويلة، بمعنى أنها لا تكفي لأكثر من 10 أيام كحدّ أقصى”، مشيرة إلى أن هناك أسباباً كثيرة تساهم في ازدياد منسوب الأزمة أبرزها عدم وجود آلية واضحة للتوزيع على القطاعات التي تحتاج فعلياً إلى المازوت”.
ولفتت المصادر إلى أن الطلب على المازوت سيكون كبيراً في الوقت الحالي وسيزدادُ تباعاً خلال الأشهر المقبلة طالما بقيت التغذية الكهربائية التي تقدمها مؤسسة “كهرباء لبنان” متدنيّة.
وأضافت المصادر عينها: “المطلوب اليوم التركيز بشكلٍ كبير على دعم قطاع المولدات بالمازوت، ويجب تقديم تسهيلات للعاملين في هذا القطاع للحصول على تلك المادة الحيوية من أجل مدّ الناس بالكهرباء ريثما تنوجد الحلول المرتبطة بكهرباء لبنان ومادة الفيول”.
كذلك، حذرت المصادر من استغلال الشركات والموزعين للمازوت واحتكاره وتخزينه ومن الأسواق من الاستفادة منه، داعية إلى تحرك القوى الأمنية لمراقبة عمليات التوزيع واعتماد آلية واضحة لذلك.