كتبت بولا مراد في “الديار”:
في ظل تلاشي كل الاجواء الحكومية الايجابية، نبهت مصادر مطلعة على موقف حزب الله من 3 أشهر صعبة جدا قد تمتد حتى رأس السنة، مرجحة في تصريح لـ»الديار» ان تتواصل الازمة السياسية ما ينعكس تلقائيا على كل القطاعات وعلى وضع البلد برمته. واضافت:»لكن الخوف الاكبر من انتقال اللاعبين الدوليين لتحريك الامن في البلد لاعتقادهم اننا وصلنا الى مرحلة من الاستواء تجعل اللعب على وتر الاستقرار الامني مفيدا لها وبالتحديد في مجال حصار حزب الله استعدادا لتوجيه ضربة له».
وعلى الخط الحكومي، لا يتوقع ان يتحقق اي خرق يذكر قبل الاجتماع الجديد المرتقب بين عون وميقاتي الخميس. ولفت يوم امس اللقاء الذي جمع عضوي كتلة «الوسط المستقل» النائبين نقولا نحاس وعلي درويش بالبطريرك الراعي في الديمان. وقال نحاس على الاثر: «بتكليف من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، قمنا بزيارة البطريرك الراعي واطلعناه على الاجواء السائدة في عملية التأليف الحكومي، واطلعنا على ارائه، وتمنينا ان يستمر التواصل من اجل الوصول الى الغاية التي نريدها جميعا». اضاف: «البطريرك مهتم جدا بأن تبصر الحكومة النور سريعا من اجل الوطن والناس والبلد، وباذن الله فان التواصل سيستمر والامور مرهونة باوقاتها، والمهم، كما يقول غبطته، ان نتعلم من عبر الماضي، ونسعى للبحث في ازالة كل المعوقات، لأن الوصول الى تشكيل حكومة أمر اساسي من اجل مستقبل اللبنانيين واستمرار لبنان».
وقالت مصادر مطلعة لـ الديار» ان هذا اللقاء يأتي باطار وضع ميقاتي البطريرك اولا بأول في نتائج المشاورات الحاصلة حرصا منه على موقع البطريركية ودورها وكي يكون على بينة على كل ما يحصل.
وعشية مؤتمر الدعم الذي تعقده الاسرة الدولية افتراضيا لدعم الشعب اللبناني والذي دعت اليه فرنسا بالتعاون مع الامم المتحدة، اجتمعت مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان أمس وأعربت في بيان صادر عنها، عن تضامنها مع عائلات الضحايا ومع كل من تضررت حياتهم وسبل عيشهم.
وحثت السلطات على الإسراع في استكمال التحقيق في انفجار المرفأ من اجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
واضافت المجموعة:»نتابع بقلق شديد التدهور الاقتصادي المتسارع الذي تسبب في ضرر بالغ لجميع شرائح المجتمع اللبناني ومؤسساته وخدماته».وإذ لاحظت «مرور عام دون تشكيل حكومة» وأخذت علماً «بتكليف رئيس وزراء جديد»، فإنها دعت «القادة اللبنانيين إلى أن يبادروا دون تأخير الى تقديم الدعم لتشكيل حكومة ذات صلاحيات تمكنها من تطبيق إصلاحات مجدية.
ودعت مجدداً إلى أهمية إجراء الانتخابات في مواعيدها حفاظا على ديمقراطية لبنان ولاستعادة ثقة وامل الشعب اللبناني.