كثرالحديث في الساعات الاخيرة عن انفراج ممكن في أزمة المولدات الكهربائية الخاصة، عبر مباحثات خلف الكواليس، تهدف إلى بيع أصحابها المازوت بالسعر الرسمي، وليس بسعر السوق السوداء كما يحصل راهناً. ويكمن الحل المحتمل بأن يتسلّم صاحب المولد أسبوعيًا كميات المازوت، مباشرةً عبر مديرية النفط مع إيصال يسمح للأخيرة بالمحاسبة تبعاً للكميات المسلّمة وساعات تشغيل المولّد.
أما اقتراح الحل الثاني، فمتمثّل بتسلّم شركات صغيرة حمولتها من الكبرى، على أن تكون الوسيط بينها وبين أصحاب المولّدات، وتدار العملية بواسطة منصة رقمية تجمع بين مديرية النفط وصاحب المولد، فتعرض عليها الكمية المسلّمة للشركة الصغرى، ويؤكد صاحب المولد استلامها، ما يسمح بملاحقة المخالفين.
رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة أوضح لـ”المركزية”: “لم نتبلّغ بعد أي قرار في الإطار، والأهمّ من كلّ هذا وجود نيّة التنفيذ. هذا طرحنا منذ البداية لحلّ الأزمة، إذ منذ أشهر ونحن نرفع مطالبنا ومنها أن يتسلّم أصحاب المولّدات المازوت مباشرةً من المنشآت النفطية مع رقابة ضمن مانيفست يحدّد الكميات المسلّمة وبالأسماء، حتّى أننا اقترحنا أن نسلّم المادة لنا تحت إشراف الأجهزة الأمنية مع منع الاحتكار والتخزين والتهريب”.
وتعقيباً على اعتصام أصحاب المولّدات أمس أمام وزارة الطاقة والمياه، للمطالبة بـ”تسليمهم المازوت بعدما فرغت خزاناتهم، ومراجعة الوزارة للمنشآت والشركات لعدم تسليم أي ليتر لكلّ من له حصة فيهما، وهم معروفون، إلا بعد وضع آلية تسلّم وتسليم لكل من يحتاج الى المادة عبر جداول محددة سلفاً”. كذلك، طالبوا “مصرف لبنان بالالتفات الى الوضع العام وفتح اعتمادات جديدة من أجل تأمين التيار الكهربائي ليمرّ فصل الصيف بهدوء”. وكشف سعادة أن “تحرّكنا أمس أمام وزارة الطاقة جاء لتذكير المسؤولين أن خزانات المولّدات نفدت من المازوت، ولرفع المسؤولية عن كاهلنا لأن مولّداتنا تُطفأ قسراً، والمطلوب تأمين المازوت لتوليد الكهرباء. وحصلنا على وعد بأن ترفع مطالبنا إلى المجلس الأعلى للدفاع بين اليوم والإثنين على أن يتم وضعها على جدول أعماله والسير بها لاحقاً، ونضع ذلك في خانة الكلام لحين الحصول على نتيجة”. سائلاً: “نطالب بذلك منذ أشهر فلماذا لم يقدموا على هذه الخطوة من قبل؟ ألم تكن لتوفّر على المواطنين وأصحاب المولّدات الذلّ والبهدلة؟”.
وشدّد على أن “الوضع يزداد سوءاً مع مرور الدقائق. يومياً تغرق مناطق جديدة في العتمة وتزداد ساعات التقنين، فالملف طارئ وبحاحة إلى حلول عاجلة في أسرع وقت وإلا ستتّجه الأوضاع إلى مزيد من التدهور”.