يعقد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام للحديث عن تداعيات رفع الدعم عن المحروقات وانعكاساته على حياة المواطن اللبناني، وكشف الاسمر لـ”Media Factory News” عمّا سيُعلنه في مؤتمره الصحافي، فقال: “إنّ القرار الذي اتخذه مصرف لبنان ليل أمس بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعاً لأسعار السوق، أي رفع الدعم، حيث ستبلغ صفيحة البنزين مئات الآلاف، لا يسمح للموظف بأي شكل من الاشكال بالذهاب الى مركز عمله والقيام بواجباته لخدمة الناس الا اذا تأمّنَ البنزين له. لذلك، سأدعو اليوم في المؤتمر الصحافي الى العصيان المدني، ما يعني توقف الحركة الاقتصادية لأن لا قدرة لأي موظف على شراء صفيحة بنزين، خصوصاً انّ رفع اسعار المحروقات سينعكس على كل القطاعات، لا سيما المؤسسات الحيوية التي تشتري المازوت لتسيير اعمالها كالادارات، مثل اوجيرو ومؤسسات المياه وشركة الكهرباء وغيرها الكثير، كذلك المؤسسات الصحية والمستشفيات. من هنا، اؤكد اننا اليوم اصبحنا نعيش في كارثة غير مسبوقة، وللأسف ليس هناك مَن يتحرك من المسؤولين، بل ما زالوا يعملون على تقاسم السلطة والوزارات الخدماتية والسيادية. إنّ الامر مؤسف جداً، والبطاقة التمويلية لا تفي بأي غرض” .
أضاف: “نحن دخلنا في كارثة، وليس هناك من ينتشلنا منها. عادةً في حال حدوث حريق هناك رجال اطفاء يعملون على إخماده، لكنّ المسؤولين لدينا لا يُخمدون الحرائق بل يشعلونها بقراراتهم وتصرفاتهم غير المسؤولة”.
وقال: “كنّا نسعى للعمل على تصحيح الاجور التي لم تعد تساوي اي شيء، ولكن الاكيد انّ الدولة لا يمكنها العمل على زيادتها، ومع هذا سأثُير هذا الموضوع مع وزيرة العمل لميا يمين التي سألتقيها قبل ظهر اليوم، وبالأمس اجتمعتُ مع وزير المال غازي وزني وبحثت معه في قرار منح الموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين في الدولة بجميع فئاتهم أساس راتب شهري كمساعدة اجتماعية. كذلك تطرقنا الى تسريع إعطاء بدل نقل للموظفين 24 الف ليرة، ولكن اليوم ومع قرار مصرف لبنان فإنّ هذا المبلغ لا يفي أبداً بالحاجة لأنه لم يعد له أي قيمة”
المصدر : Media Factory News
