عقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اليوم اجتماعاً لمتابعة قرار رفع الدعم، وأفضى إلى “التمسّك التام بالقرار من دون تراجع…” بحسب ما أكد مصدر من المجتمعين لـ”المركزية”، “على أمل تشكيل حكومة ووضع خطة إنقاذية، وأن نستطيع التعاون لحماية البلد وفي الوقت الراهن لا نستطيع القيام بشيء”.
وعما إذا كان البنك المركزي سيعمل على توصية لجنة الطاقة النيابية أمس القاضية برفع الدعم تدريجاً، ذكّر بأن “مصرف لبنان سبق ودعا إلى رفع تدريجي للدعم منذ أشهر عديدة، ولم يلقَ آذاناً صاغية، كما وجّهنا لهذه الغاية كتاباً خطياً بضرورة ترشيد الدعم كخطوة أولى قبل رفعه بشكل تام، تبعه كتابات عديدة في هذا الشأن عدا عن المناقشات والندوات وغيرها”.
وأكد المصدر أن “قرار رفع الدعم واضح وصريح واتخذناه كمجلس مركزي بقناعة تامة، وقد وصلنا إلى مرحلة لا يمكن الوصول إلى حل إلا عبر التعامل مع حكومة جديدة تضع خطة إصلاح كي نضمن أن هناك مجتمعاً نستطيع أن نؤدّي له خدمة بهدف واضح وأن تكون هناك خطة مع صندوق النقد الدولي ومؤتمر “سيدر” مترافقة مع إصلاحات”.
أضاف: أما اليوم في ظل الأزمة التي نتخبّط بها مع انعدام خطة حكومية للأسف، لا يمكن لمجلس النواب أن يتمنى ويطلب… لأن لا طائل منهما. في حين أن الحاكم رياض سلامة قالها بوضوح أن الاستمرار في الدعم يتطلب تشريعاً من مجلس النواب، فلماذا لم يشرّع النواب المجتمعون في البرلمان أمس، الدعم بقانون؟! لماذا لم يدعوا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة والقيام بالإصلاحات؟ نفهم أن حكومة تصريف الأعمال لا تتحمّل المسؤولية لكن المجتمع السياسي موجود وهو مَن عيّن هذه الحكومة.
وختم المصدر متسائلاً “لا نعلم ماذا طرأ في الأيام الأخيرة من تطورات سياسية إيجابية، حتى يطالبوننا اليوم بأن نُعيد النظر في قرار رفع الدعم”.