رأى الخبير المالي والاقتصادي د. مروان اسكندر أن “أية حكومة مهما كان شكلها ومضمونها، لن تسطيع ان تشكلت، إنقاذ لبنان خلال الفترة المتبقية من عهد الرئيس ميشال عون، لأن مهمة السلطة الحاكمة من رأس الهرم حتى قاعدته، تأخير كل المقررات الإيجابية لفرملة الخروج من النفق، وستكون بالتالي حكومة مصابة بالعجز على غرار حكومة الرئيس حسان دياب، وليس متوقعا بالتالي حصول أي تطور استثماري في لبنان، خصوصا ان السبب الرئيسي لانعدام الثقة بالدولة اللبنانية، ليس الفشل في السياسة الاقتصادية، بقدر ما هو الهوية السياسية للسلطة الحاكمة”.
ولفت اسكندر في تصريح لـ “الأنباء” الكويتية إلى ان “مجرد وجود الفريق العوني على رأس الدولة، وفي السلطتين التشريعية والتنفيذية، يفتح أبواب الانهيارات والانسحابات العربية الاستثمارية، وبالتالي فإن رهان البعض على ان الحكومة العتيدة ستفرمل الانهيار الاقتصادي الراهن، مجرد تمنيات مبنية على رمال متحركة سرعان ما سيأتي المد ليجرفها، وبالتالي فإن لبنان ذاهب إلى تدهور اقتصادي اشد انحدارا، خصوصا ان التواصل مع الدول العربية ذات الصفة الاستثمارية، معطل بالكامل وغير قابل للإصلاح في ظل السياسة العونية المنحرفة عن المسار التاريخي الأخوي بين لبنان والمحيط العربي”.
المصدر: الانباء الكويتية