حذر وزير النقل الأميركي بيت بوتيدجيج الأحد من أن مشكلات الإمداد الحالية ستستمر “العام المقبل”، وطالب بحل طويل الأمد.
تسبب وباء كوفيد-19 باضطرابات في سلسلة التوريد العالمية ومن ثم بتأخير وصول البضائع والسلع في الولايات المتحدة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتثير المشكلة قلقًا مع اقتراب عيد الميلاد إذ يتوقع بعض الخبراء نقصًا هائلاً خلال فترة الإجازات. وقال الوزير لمحطة سي ان ان صباح الأحد “ستستمر الكثير من المشكلات التي نواجهها هذا العام حتى العام المقبل”.
ورأى أن الوضع مرتبط بشكل خاص بالزيادة الحادة في الطلب، في وقت يعاد تشغيل عجلات الاقتصاد في البلاد.
أوضح أن “المشكلة هي أنه على الرغم من أن موانئنا تعمل على تخليص كمية من (البضائع) أكثر من أي وقت مضى، تصل في الوقت نفسه كميات قياسية من البضائع، ولا يمكن لسلسلة التوريد لدينا مواكبة ذلك”.
فيما ترسو عشرات السفن خارج الموانئ الرئيسية في لوس أنجليس ولونغ بيتش على الساحل الغربي في انتظار تفريغ حمولتها، أشار الوزير الأميركي إلى أن “هذين الميناءين يمثلان 40% من حركة الحاويات لدينا”، مشددًا على الإجراءات المتخذة لمعالجة هذا الازدحام.
قال “إنهما يعملان الآن 24 ساعة في اليوم. ليس من السهل القيام بمثل هذا بين عشية وضحاها، لكنه كان التزامًا قويًا”.
قال “نحن بحاجة إلى معالجة القضايا الطويلة المدى التي جعلتنا عرضة لهذه الأنواع من الاختناقات. … لهذا السبب علينا تمرير خطة البنية التحتية” التي اقترحها الرئيس جو بايدن.
يحظى هذا القانون الضخم بإجماع نسبي في الكونغرس، لكن التيار اليساري في الحزب الديموقراطي يرفض مناقشته قبل تأمين خطة إنفاق اجتماعي ضخمة تثير الكثير من الجدل.
كانت مشكلات الإمداد هذه موضوعًا رئيسيًا خلال اجتماع وزراء مالية الدول الصناعية الذي انعقد هذا الأسبوع في واشنطن.
(العربية)
المصدر: العربية