في ضوء اتجاه الأزمة الإقتصادية والمالية والنقدية في لبنان الى مزيد من التعقيد، سرت أخبار عن توجه بعض المواطنين لبيع أراضيهم وعقاراتهم، بغية تأمين معيشتهم اليومية وفواتير الطبابة وغيرها من الأمور الأساسية بالفريش دولار.
وفي هذا الإطار ، كشف أمين عام “جمعية منشئي وتجار الأبنية في لبنان” أحمد ممتاز لموقعنا Leb Economy أن ربط بيع عقارات اللبنانيين بحاجتهم لتأمين المأكل والمشرب والأدوية أمرٌ مبالغ فيه، إذ أن موضوع البيع العقاري ليس بهذه السهولة.
وشدد ممتاز على أنه “حتى بيع العقارات والشقق السكنية التي شهدت أسعارها تراجعاً بنسبة 30% لم يعد متاحاً، ذلك نظراً لحاجة هذه العمليات للدولار النقدي (الفريش دولار) حيث لم يعد يقبل البائع بالشيك المصرفي، فمرحلة بيع العقار عبر الشيكات المصرفية انتهت قبل سنه تقريباً.
وأوضح ممتاز أن الفترة التي جرى فيها بيع العقارات مقابل الشيكات المصرفية كانت بعد أحداث تشرين أول ٢٠١٩ مباشرة، حيث كانت المصارف قد توقفت عن دفع الدولار النقدي للمودعين، وكانت في الوقت نفسه العقارات والشقق السكنية مرهونة للمصارف.
وأكد ممتاز أن بعض اللبنانيين يبيعون شققهم السكنية و عقاراتهم لكن ليس لتأمين المأكل والمشرب ، إنما بسبب الهجرة النهائية من لبنان، حيث أصبحت تكاليف المعيشة في الخارج أفضل من لبنان، لا سيما بعد رفع الدعم والحاجة المتواصلة للدولار النقدي.
المصدر: Leb Economy