على الرغم من خضّة الازمة اللبنانية- الخليجية والتطورات المتسارعة التي نعيشها، نلاحظ ان سعر الدولار في السوق “رايق”، على عكس ما كان يحصل عند كل حدث سلبي، وما زال يحوم عند معدل الـ 20 الف و500 ليرة بالفترة الاخيرة.
فما هو السبب؟ وهل هذا الهدوء قبل العاصفة ؟
يقول المتابعون ان العامل الإساسي الذي يجعل سعر الدولار مستقرا وسط الأزمة اللبنانيه الخليجية هو تغير نمط حياة المواطن نتيجة ارتفاع سعر صفيحة البنزين. ومع وصول سعر الصفيحة الى قرابة ال 300 الف ليرة في الأسبوعين الماضيين، اضطر المواطنين لتخفيف استهلاكهم للبنزين، بحيث انخفض حجم الاستهلاك بنسبة 40%، ما ساهم بضبط الطلب على الدولار وعدم ارتفاع سعر صرفه.
وتوقع المتابعون ان يعاود الدولار الارتفاع، فحتى الآن لا يزال مصرف لبنان يؤمن الدولارات لتجار للمحروقات كي لا يضغطوا على السوق الموازية، الا ان هذا الامر لن يدوم طويلا نتيجه تراجع احتياطي مصرف لبنان من العملة الصعبة وازدياد الحاجه للدولار في ظل الإرتفاع المتواصل لأسعار النفط في الأسواق العالمية