أيّها اللبناينون، أنتم جميعًا مجرمون! وجزءٌ كبيرٌ منكم يجب أن يكون وراء القضبان الآن! فلا شك أنَّ لدى كل واحد منكم في منزله 3 مواد على الاقل خطورتها توزاري خطورة نترات الأمونيوم بل وأخطر!
ألا تمتلكون جرة غاز في المنزل؟ سخان مياه؟ مازوت وبنزين؟ هل لديكم طنجرة ضغط في المطبخ؟ إذا فأنتم وفق نظرية القاضي طارق البيطار مذنبون!
لا تستغربوا، فهذه النظرية القضائية المُستحدثة اليوم في لبنان تَعتمد الأسلوب الآنف الذكر نفسه في ملف تفجير المرفأ! كل من كان على علم بوجود نترات الامونيوم حتى لو كان عامل نظافة سيحاسب وهو مذنب!
ماذا لو وقع مثلًا انفجار في خزانات الوقود في الدورة كما حدث في العام 1989؟ الجميع يعلم بأنه يحتوي على كمياتٍ ضخمة من الوقود قد تؤدي لإنفجارٍ يدمّر بيروت! ماذا لو وقع لا سمح الله انفجار بأحد مخازن الجيش اللبناني التي تحتوي على ذخائر وأسلحة ومواد فائقة الخطورة؟ هل يجب عندها محاسبة جميع من علم بوجود الاسلحة حتى المجندين؟! أم نحاسب الفرق الهندسية في الجيش التي كان عليها تدارك وإزالةِ خطر الإنفجار بعد أن خزنت هذه المواد بطريقة غير آمنة وسليمة؟
وهنا نسألك يا منصف الحق القاضي طارق البيطار، ما علاقة شوفير الفان الذي نقل احد خبراء الصيانة الى العنبر رقم 12 ليُسجن أكثر من سنة في هذا الملف؟ وما علاقة عشرات عمال الصيانة الذين لا زالوا موقوفين في هذه القضية؟ لماذا لم يُخلى سبيلهم؟
جريمتهم فقط أنهم كانوا يعلمون! والحمدلله اننا لم نكن نعلم بوجود النترات! على أمل ان لا يكون علمنا بوجود انحرافاتٍ فاضحة في هذا الملف جريمة يحاسبنا عليها القانون!
المصدر: سبوت شوت