كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: تحدث المعنيون عن وجود صعوبات تعتري مشروع استجرار الغاز من مصر عبر الاردن وسوريا، سببها ان البنك الدولي لم يحسم قراره بالتمويل بعد، ولم يقرّ الآلية وانه اشترط على لبنان مجموعة خطوات قد تكون تعجيزية في المرحلة الراهنة ولا قدرة للسلطة اللبنانية على فعلها خصوصاً قبل الانتخابات النيابية كرفع تعرفة الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة التي تحتاج الى اتفاق سياسي ومجلس وزراء معلق انعقاده الى فترة غير محددة.
ويعتبر الجانب المصري انه لم يتلق ضمانات اميركية للسير جدياً بالخطوات العملية بل مجرد رسالة تطمين لا تفي غرضها في تجنيبهم العقوبات. ولذا لم يُصَر الى اتفاق نهائي مع لبنان على الكلفة بحديها الادنى والاقصى فضلاً عن التأخر في بت امور تقنية اخرى لا تزال عالقة بين الجانبين اللبناني والمصري.
وبعدما تبين لوفد فني لبناني سوري كشف على الخط السوري ان لا اعطال في الجهة السورية والخط جاهز من خلال شركة الريان، أخذ الجانب اللبناني على عاتقه اصلاح الاعطال الموجودة من الجهة اللبنانية ليتبيّن ان اصلاح هذه الاعطال يتطلب تغيير معدات اعتقد الفريق الفني انها موجودة لديه ليتبين لاحقاً ان بعضها موجود فيما القطع الاخرى يلزمها لشرائها رصد اعتمادات غير متوافرة حالياً ما يستوجب انتظار
البنك الدولي مجدداً.
وتؤكد مصادر متابعة للملف ان كل ما تقدم يلخص بعنوان سياسي مفاده غياب الخطوات الاميركية الكفيلة باستعجال انجاز المشروع، فالامنيات والتوقعات في مكان والوقائع في مكان آخر ومختلف، ما يؤشر الى ان الكلام عن تحسن التغذية بالتيار الكهربائي استناداً على استجرار الغاز من الخط العربي عبر مصر والاردن مجرد وعود لا تستند الى معطيات جدية اميركية على وجه التحديد، بما فيها تمويل البنك الدولي. لذا تؤكد المصادر ان الدول المعنية رهن الموقف الاميركي وان خطواتها العملية لا تزال خجولة.
lebanon24