أحد المعنيين بقطاع النفط يؤكّد أنّه في حال بقاء استهلاك البنزين على حاله من دون أي تغيّر، صعوداً أو نزولاً، «سنكون بحاجة إلى تأمين 100 مليون دولار إضافية من السوق بمعدّل 300 ألف دولار يومياً بعدما رفع سلامة نسبة الدولارات التي علينا تأمينها إلى 15%». وأشار الى أنّ الاستهلاك «ينخفض عادة في أيلول، ليعود ويرتفع بعد فتح المدارس واقتراب موسم الأعياد وارتفاع أعداد الوافدين إلى لبنان، لذلك يتوقع أن يعود استهلاك البنزين إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة، ما يعني استيراد كميات أكبر، وبالتالي زيادة الطلب على الدولار وارتفاع سعره مقابل الليرة».
ممثل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا، قال لـ«الأخبار» إنّ استهلاك البنزين «انخفض بمعدّل 50% منذ بدء ارتفاع الأسعار في آب، بحسب نسب المبيع في المحطات. ولكن، في المقابل، زاد الضغط في السوق الموازية نتيجة ازدياد كميّة الدولارات التي يجب تأمينها للاستيراد». وأشار الى «الصعوبة التي كنا نواجهها مع الصرّافين لتأمين نسبة الـ 10%، فكيف الحال مع نسبة 15%؟ اليوم (أمس)، بعض الصرّافين باعونا الدولار بـ 26100 ليرة وهو ما لا قدرة لكل أصحاب المحطات على تحمّله، إذ عليهم أن يشتروا بالدولار ويبيعوا بالليرة. قرارات سلامة كمن يقول لأصحاب المحطات أن يُقفلوا». وعما إذا كان هذا تمهيداً لبدء بيع البنزين للمستهلكين بالدولار؟ «مُمكن»، يُجيب أبو شقرا، مُعتبراً أنّ الخطوة قد تكون «اضطرارية» كردٍّ على تقليص مصرف لبنان لنسبة الدولار التي يؤمّنها للاستيراد.