على رغم ارتفاع سعر الدولار المتواصل، ساهمت إجراءات أخيرة للمصارف بشأن السحوبات النقدية بالليرة اللبنانية، في جعل الكثير من المواطنين يتراجعون عن بيع العملة الخضراء في السوق الموازية إلا عند الحاجة.
وقالت مصادر مصرفية إنّه “خلال الفترة الماضية، وبسبب وضع المصارف سقوفاً للسحوبات عبر الصرافات الآليّة، فإنّ المواطنين كانوا يبادرون باستمرار لبيع بعض دولاراتهم في السوق الموازية من أجل تأمين سيولة بالليرة لزوم المصاريف اليومية”.
وأشارت المصادر إلى أنه “مع رفع سقف السحوبات قليلاً في بعض المصارف، فإن المواطنين استطاعوا تأمين الليرة بشكل مباشر من دون اللجوء لبيع الدولار الموجود بحوزتهم”.
وأضافت: “الحركة الاقتصادية تتطلبُ دولارات تُضخّ في السوق شرط أن تبقى داخل البلد، ومن خلال رفع سقوف السحوبات فإنّ الدولارات ستبقى مع المواطنين داخل البلد إلا أنها لم تنخرط ضمن الحركة الاقتصادية التي تحتاجُ ألى العملة الصعبة”.
وختمت: “لبنان قد ينتعش عندما تدخل الدولارات إليه لأنها عصب الاقتصاد والنظام المالي، ومعها ستأتي الاستثمارات والاستقرار النقدي، وستكون هناك انفراجة كبرى عند حصول ذلك”.
لبنان ٢٤